من المنقذ  ؟

أربعاء, 12/26/2018 - 21:43

رغم  كل ما مر علينا  خلال السنوات  السابقة وليومنا هذا في كفة ، وما يزيد قلق  وخوف الناس  في ظل  ما نعيشه  من أوضاع يرثى  لها  في مختلف الجوانب والنواحي في كفة ثانية .

اغلب المؤشرات والدلائل تأكد حقيقة لا مناص منها  إن القادم  لا يبشر بالخير مطلق  وسيكون  نحو المجهول المخيف  أكثر من كل الأوقات السابقة  ليكون التساؤل  الذي يطرحه الكثيرين من المنقذ ؟ .  

 دول كثيرة عاشت مرارة ظروف صعبة للغاية كلفتها الكثير  من الموارد البشرية والمادية من حروب خارجية أو أهلية  أو شهدت انقلابات متكررة أو اضطرابات مستمرة ، وأخرى تفتقر  إلى مزايا  ما نملك  من  خيرات وثروات ، لكنها  اليوم تعيش في أحسن  الأوضاع  ، والسبب  لان هناك  من  خطط وعمل واستثمر كل مواردها لاستفادة منها حتى النفايات ، لكننا بعيدا كل البعد عن هذه الثقافة ،

 وبلد الخيرات والثروات ، بلد الحضارات والثقافات ،بلد دجلة والفرات ،و مشاكلنا  لا  تعد  ولا تحصى  منذ سنوات  طويلة في مختلف الجوانب من صراعات و أزمات وأزمات  متتالية ،وخراب ودمار وقتل ودماء أصبحنا  ساحة لتصفية الحسابات بين الكبار من اجل تحقيق مصالحهم على حساب شعبنا المنكوب .

 والحلول أو الخيارات لانفرج الأزمة  تكاد تكون معدومة نهائيا ،وبصيص أمل في التغيير أو الإصلاح  في ظل وجود أحزاب فشلت  بكل المقاييس بإدارة شؤون الدولة ومؤسساتها مع حلفاء الأمس واليوم .

الشعب العراقي اليوم بمختلف شرائحه مستعد للنهوض أو التفاعل الكبير ، وتقديم الغالي والنفيس مع إي مشروع إصلاحي حقيقي  ينسجم مع واقع  البلد من  وجود تحديات ومشاكل داخلية و وتدخلات وتهديدات خارجية    ويحقق له تطلعاته  وأماله  في العيش بحياة كريمة  ومستقرة  وأمنه  ، وبعيدة عن لغة الشعارات والوعود التي لا تقدم ولا تأخر .

لتكون الكرة في ساحة  الكل من الشرفاء الوطنيين لنقول لهم من المنقذ ؟ لأهلكم من أبناء وطنكم المظلومين .

ماهر ضياء محيي الدين

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف