عام الانجازات

ثلاثاء, 01/01/2019 - 17:37

منذ سنوات طويلة  نعيش على أمل تغير أوضاعنا نحو الأحسن ، و نحلم  بغد مشرق  لكي نطوي صفحة الماضي المرير  لتمضي أكثر من خمسة عشر سنة وبدون إي تغير أو صلاح حقيقية ،لكن في عامنا الجديد سيخلف عن كل السنوات العجاف السابقة لأنه عام الانجازات !.

لعل مقدمات نجاح حكومة السيد عبد المهدي لا تبشر بالخير مطلق في ظل وضع بلد عام معقدة للغاية ، ويصعب على إي احد  تحقيق ما هو مطلوب أو منتظر منه في معالجة  مشاكل  متراكمة  لا تعد  ولا تحصى في شتى المجالات  التي يعاني منها البلد .

في  مقدمة   تلك الأسباب  وأبرزها  استمرار  التدخل الخارجي الواضحة والصريح في أدق تفاصيل  عمل الدولة ومؤسساتها  ، وصراعها مع قوى  أخرى دولية ،وانعكاساتها السلبية على عموم شؤون البلد ، وما خلف دمار و استمرار تدهور أوضاعنا ,

استمرار  الصراع  السياسي  المحتدم بين الكتل السياسية من اجل السلطة والنفوذ ، وبنفس النهج  أو الطريقة الذي دمار البلد وقتل العباد  في إدارة شؤون الدولة  رغم تجربة حكم منذ 2003 وليومنا هذا ، ولم تغير نهجها  أو تستفيد من تجارب  أخطاء الماضي في تصحيح المسار ، بسبب الضغط والتدخل الخارجي عليها  .

وما يزيد الطين بله وضع البلد  بكافة الجوانب والنواحي بحاجة إلى وضع خطط ومشاريع  ستراتيجية  كبرى و شاملة من اجل إنقاذ ما يمكن إنقاذها ، وهذا يحتاج إلى سنوات عمل طويلة ،وأموال ضخمة ، وإلا قيام الحكومة كما  في عملت الحكومات السابقة   بوضع   حلول ترقعيه  وبدون معالجة جذرية لا تتناسب مع حجم  أو متطلبات حاجة البلد الفعلية  ستكون النتائج استمرار حالنا نحو الأسوأ ، وأكثر من السابق بكثير جدا .

قد يقول قائل قد تنجح حكومة عبد المهدي في مهامها ، ونمنحها الفرصة الأخيرة والوقت لكي تثبت انه عام الانجازات كما تدعي ، ولا نستعجل الحكم عليها ، لكن الوقائع  والحقائق عكس ذلك تمام  في ظل الكثير من المعطيات أو الشواهد التي تأكد أنها سنوات العجاف  مازالت مستمرة ، ولن تنتهي في عهد حكم الأحزاب ، وبدليل  عدم اكتمال الكابينة الحكومية ، والعجز المالي ، وأمور أخرى معلوم منا جميعا .

فكيف سيكون عام الانجازات يا ترى ؟  سؤال جوابه في قادم الأيام لو تحقق ذلك سيكون الأمر من عجائب الدنيا الثامن وليس السبع ، وغدا لنظرة لقريب .

 

                               ماهر ضياء محيي الدين

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف