كشف حساب “ذئب الأناضول” بتويتر عن قيام القنصلية السعودي في إسطنبول بإنهاء انتداب موظفيها العسكريين بشكل مفاجئ، مشيرا في الوقت نفسه إلى ان وزير الخارجية السعودي الجديد إبراهيم العساف يدعم رؤية السفير السعودي في أنقرة بضرورة تخفيف حدة الهجوم على تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان في وسائل الإعلام السعودية.
وقال “ذئب الأناضول” في تدويناته :” أنهت القنصلية السعودية في إسطنبول بشكل مفاجئ انتداب موظفيها (العسكريين) الذين بقي على عقودهم شهر أو شهرين، وكذلك لم تجدد عقود موظفيها (العسكريين) الذين انتهت فترة إلحاقهم في تركيا.”
وأضاف في تدوينة أخرى نقلا عن مصادر أن “وزير الخارجية السعودي الجديد “إبراهيم العساف” يدعم اقتراح السفير السعودي في أنقرة “وليد الخريجي” بالضغط على الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية لتخفيف هجومهم (الحاقد) على تركيا وعلى شخص الرئيس رجب أردوغان.”
يشار إلى أنه قبيل أزمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي كانت العلاقات السعودية التركية تمر بمرحلة من التوتر الصامت، مع افتراق الخيارات وتباين السياسات بين البلدين في مرحلة ما بعد صعود ولي العهد محمد بن سلمان، وبعد اندلاع أزمة خاشقجي بدت علاقات الطرفين كأنها دخلت مرحلة أشد حسما وقطعا.
وخلال الأزمة التي لا زالت مستمرة، اتجه الموقف الرسمي التركي نحو تصعيد متدرج، حاول المزاوجة بين التصويب المباشر نحو ولي العهد محمد بن سلمان، مع تبرئة ساحة الملك سلمان بن عبد العزيز، وسعي للمحافظة على العلاقة مع السعودية، في حين بقي الموقفان الرسمي وشبه الرسمي السعوديان يتأرجحان بين الصمت أحيانا والثناء في أحيان أخرى على تركيا ورئيسها؛ علنا، ثم مهاجمته سرا.
وعلى المستوى الإعلامي، أطلقت السلطات السعودية العنان لوسائل الإعلام بشن هجمات إعلامية كبيرة ضد تركيا ورئيسها، تمثلت باتهام “اردوغان” باستخدام قضية “خاشقجي” كذريعة لإسقاط السعودية.
وعلى مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، استمر الذباب الإلكتروني التابع للديوان الملكي في هجومه من خلال اطلاق الهاشتاجات المختلفة على “تويتر”، كان أبرزها تقمص الذباب ثوب المدافع عن حقوق الأكراد لمكايدة تركيا.
وأطلق الذباب الإلكتروني هاشتاجا بعنوان: #نطالب_تركيا_وقف_حرب_الاكراد، احتوى على الكثير من التدوينات التي تهاجم تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، وتتهمهما بارتكاب مجازر جماعية ضد الشعب الكردي.
ولم يتوقف مغردو هذا الوسم عند الهجوم على تركيا ورئيسها ومطالبتها بوقف الحرب على الأكراد، بل ذهبوا أبعد من ذلك في اتجاه تحريض المجتمع الدولي على التدخل ضد تركيا، والدعوة إلى حسم موضوع الدولة الكردية ومنحها الاستقلال الكامل.