أهل الشأن في التغيير والإصلاح

سبت, 01/12/2019 - 14:29

مما لا شك فيه إن  ظروف البلد يرثى لها في مختلف الجوانب  والنواحي ، ولا توجد  إي  بوادر  توحي  بحدوث  تغير  عجلة  الدولة العراقية نحو الإصلاح أو التغيير لواقعنا المرير .

مسؤولية  مهمة  التغير  تقع  على  عدة  جهات  أولها  المرجعية  والقوى السياسية والدورالإقليمي وأخرهم  الشعب حسب قناعة أو رأي الكثيرون .

مع جل احترامنا وتقديرنا العالي للمقام المرجعية  التي يشهد لها الجميع في مواقفها الحكيمة التي حافظة على  وحدة البلد ، ودر الإخطار الخارجية ، وإطفاء الفتن الداخلي ،  و قاعتنا التامة بان  لديها  رؤية ثاقبة وموضوعية  لظروف البلد ،  ومخاطر التهديدات الخارجية لأنها  أدرى  بشعابها ، لكن التغيير  المطلوب  منا  جميعا  بحاجة  إلى فتوى  ،وتدخل لا يقتصر على الخطابات أو توجيهات  تحقق وتنجز المهمة المستحيلة .

ولو  تأملنا التغيير من  اغلب القوى السياسية  ،  فهذا  الأمل  محكوم عليه بإعدام ،  بسبب   فشلها في إدارة الدولة ومؤسساتها لأكثر من خمسة عشر سنة عجاف ،  وثانيا هي غارقة في  بحر ملذاتها  ومكاسبها في قصورها الفاخرة ،  وسعيها الدؤوب  في تحقيق المنافع أو المزايا ،  وزيادة ثرواتهم الضخمة لان مصلحتهم بالدرجة الأولى ،ومهمة التغير ليست في حساباتهم مطلقا ، وان دمر البلد أكثر لا يهم لأن  مصالحهم وغنائهم مؤمن عليها أو في خارج القطر . 

ولعنة الدور الإقليمي علينا لا تحتاج إلى دليل أو  حجة ، وهي تتحمل بسنة 100% من خلال كل الحقائق الدامغة أو الوقائع  الملموسة ، ومخططاتهم أو  مشاريعهم  تستهدف  دمار وخراب  البلد  وقتل أهله ، وان يستمر هذا المسلسل مهما بلغت عدد حلقاته التي أذقتنا  الأمرين فأي  منطلق يقول أو يقتنع  احد بان تسعى  هذه الدول  إلى  صلاح حالنا  ، إلا إذا اختلفوا في حساباتهم ليكون حال البلد أفضل،وهذا الأمر غير وارد في وقتنا الحاضر . 

والشعب   مغلوب  على  أمره بين  واقع  يندى له الجبين  في النقص  في الخدمات  والمخاوف  من  التهديدات  الأمنية ،  وحتى على  مستوى لقمة العيش  البسيطة ،  وان طلب التغير أو تظاهر تفتح عليه  أبواب جهنم من قبل الحاكمين أو تكون المهمة  لأدواتهم  المعروفة  في ردع  المتظاهرين وقتلهم أو إحراق المؤسسات لتكون دليل إدانة و رسالة تحذير للمتظاهرين بان ثمن التغيير القتل والحرق ، وما يخفى منا كان أعظم .

 

ليكون سؤلنا متى  يتحقق  التغيير والإصلاح الحقيقي لبلدنا  ؟  سؤال بلا جواب في  وقتنا الحاضر أو سيكون لقادم الأيام رأي أخر .

                            

 

ماهر ضياء محيي الدين

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف