أجبر لجوء الفتاة السعودية رهف القنون إلى كندا، وتسبُّبها في إحراج المملكة، بعدما شغلت قضيتها الرأي العام الدولي، السلطات السعودية على الاستجابة السريعة لطلب الفتاة "نجود المنديل" توفير حماية لها؛ بعد فرارها من منزلها.
وظهرت "المنديل" في مقطع صوتي نشرته على حسابها بموقع "تويتر"، مساء أمس الاثنين، قالت فيه: "أعاني التعنيف الجسدي المستمر من والدي، كان يحرقني ويضربني.. هربت من بيتي من الشبّاك على الجيران، والآن أنا موجودة عند صديقتي، سبق أن تقدمت ببلاغ للشرطة واكتفت فقط بأخذ تعهد عليه".
ولم تمضِ ساعات على نشر "المنديل" المقطع الصوتي حتى استجاب مركز الحماية الأسري التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالسعودية، وتعهَّد بحمايتها بعد فرارها من المنزل. وفتحت النيابة تحقيقاً؛ خشية تسبُّب القضية في إحراج المملكة من جديد أمام العالم.
وقالت "المنديل" في تغريدة جديدة لها، اليوم الثلاثاء: إن "المركز الحكومي تواصَل معي، وأبلغني أنه سيوفر لي الحماية من التعنيف الذي أواجه، بجانب توفير الخدمات التي أحتاجها".
ووثقت "المنديل" مراسلاتها الخاصة مع المركز المعنيّ بمساعدة المعنَّفين، ويتضح فيها اقتصار طلب نجود، على توفير مأوى لها، كي تتمكن من إكمال دراستها بعيداً عن والدها.
وعلى "تويتر"، أطلق السعوديون وسماً (هاشتاغاً) تحت عنوان "المعنّفة نجود المنديل"، تنوعت فيه الآراء بين تأييد خطوة "المنديل"، والتهكم على بروز ظاهرة المعنَّفات في المجتمع السعودي.
وأكدت ريمان الرشيد وجود معنَّفات في المجتمع السعودي، لكنهن يصبرن ولا يرغبن في تشويه سمعة ذويهن.
لمشاهدة المقطع الصوتي مناشدة الفتاة اضغط هنا