قالت منظمة منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي كشفت عن نمط وتصرفات غير قانونية للقيادة السعودية، وأضرت بسمعة ولي العهد محمد ابن سلمان.
وقالت المنظمة في تقريرها لعام 2019 أن السعودية وولي عهدها كانا عرضة للتدقيق بشأن سجل حقوق الإنسان في البلاد في 2018 على خلفية مقتل الصحفي البارز جمال خاشقجي في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول على يد عناصر سعودية داخل القنصلية السعودية.
وقال نائب المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش مايكل بَيْج،: "أضر مقتل خاشقجي بسمعة ولي العهد محمد بن سلمان فضلا عن أنه كشف أيضا نمط تصرفات غير قانونية للقيادة السعودية، وإذا كان لدى السعودية أي أمل في إعادة تلميع صورتها الملطخة، على السلطات الإفراج فوراً عن جميع المحتجزين فقط لانتقاداتهم السلمية".
وسلطت المنظمة في تقريرها الضوء على الانتهاكات المستمرة، بما فيها غارات التحالف غير القانونية بقيادة السعودية في اليمن والتي قد ترقى لمستوى جرائم حرب، وتصاعد القمع ضد المعارضين والنشطاء الحقوقيين في البلاد.
وقال التقرير إن السعودية ارتكبت السعودية التي تقود التحالف في اليمن في 26 مارس/آذار 2015، ارتكبت انتهاكات عديدة للقانون الإنساني الدولي.
ووثّقت "هيومن رايتس ووتش" 90 هجوما للتحالف يبدو غير قانوني. بعض هذه الهجمات، التي قد يرقى إلى جرائم حرب، أصابت المنازل والأسواق والمستشفيات والمدارس والمساجد.
ولفتت إلى أن هجوما جرى في نيسان/ أبريل على حفل زفاف أسفر عن مقتل 22 وإصابة أكثر من 50 شخصا.
كما أسفر هجوم في أغسطس/آب على حافلة عن مقتل وإصابة عشرات الأطفال، مشيرة إلى أن القادة السعوديون يواجهون مسؤولية جنائية محتملة عن جرائم الحرب بموجب مسؤولية القيادة.
وأشار التقرير أيضا إلى حملة الاعتقالات في 15التي تنفذتها السلطات أيار/ مايو، بحق ناشطات حقوقيات بارزات، واتهمت العديد منهن بجرائم خطيرة مثل الخيانة، التي يبدو أنها مرتبطة مباشرة بنشاطهن. مذكرة أنه حتى تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بقيت 9 نساء على الأقل رهن الاعتقال من دون توجيه تهم إليهن.
ولفتت المنظمة أيضا إلى اعتقال رجل الدين البارز سلمان العودة ومواجهته حكما بالاعدام لتهمة مرتبطة بعلاقاته المزعومة مع "الإخوان المسلمين" ودعمه العلني للمعارضين المحتجزين، فضلا عن إسراء الغمغام، ناشطة شيعية من المنطقة الشرقية السعودية تتعلق التهم الموجّهة إليها بدعمها ومشاركتها في الاحتجاجات.