في تصعيد جديد للازمة قد ينذر بتدهور العلاقات بين السعودية وتركيا، كشف وزير الخارجية التركي الخميس بأن بلاده قررت إجراء تحقيق دولي في قضية اغتيال الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي اغتيل في مبنىالقنصلية السعودية بإسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وقال” أوغلو” في مقابلة مع قناة “الخبر” التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان أمر باتخاذ الاستعدادات اللازمة لنقل القضية إلى مستوى دولي وقال إن “مقررا خاصا من الأمم المتحدة سيأتي إلى تركيا”.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام قليلة من تأكيده على أن بلاده تدرك جيداً الجهات التي تنادي بحرية الإعلام، وتحاول في الوقت ذاته التستر على جريمة مقتل خاشقجي من أجل المال، مؤكداً انتهاء أنقرة من استعداداتها للذهاب نحو تحقيق دولي في الجريمة.
وأوضح “أوغلو” بحسب “الأناضول” في كلمة خلال زيارته المركز الشبابي في بلدية إسطنبول الكبرى، أن بعض الدول الغربية تحاول التستر على جريمة مقتل خاشقجي، وتركيا تدرك أسباب محاولتهم هذه.
وتابع: “تعاملنا مع القضية بمبدئية، واتخذنا خطوات استراتيجية وعقلانية، وتقاسمنا المعلومات المتوفرة لدينا مع الجميع، والذين ارتكبوا الجريمة هم الآن في السعودية”.
وأضاف: “أقولها بصراحة تامة، هناك بعض الدول الغربية (لم يسمها) تسعى للتستر على هذه القضية، والذين يدعون الدفاع عن حرية الصحافة، هم أنفسهم الذين يحاولون التستر على جريمة مقتل خاشقجي”، لافتاً إلى أن بلاده أنهت استعدادها من أجل تحقيق دولي في ملف الجريمة، وأنها ستقدم على هذه الخطوة خلال الأيام المقبلة.
ومنذ الثاني من أكتوبر الماضي، باتت قضية مقتل خاشقجي من بين الأبرز والأكثر تداولًا على الأجندة الدولية.
وبعد 18 يوماً من الإنكار، قدمت خلالها الرياض تفسيرات متضاربة للحادث، أعلنت المملكة مقتل خاشقجي، إثر “شجار” مع أشخاص سعوديين، وتوقيف 18 مواطناً في إطار التحقيقات، من دون الكشف عن مكان الجثة.
وفي منتصف نوفمبر الماضي، أعلنت النيابة العامة السعودية أن من أمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض معه (من دون ذكر اسمه).