
أربعة عقود مرت، ومازالت إيران تحقق إنجازات نوعية على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات منذ إنتصار الثورة الإسلامية في إيران ، ليشكل انتصار الثورة مفصلاً تاريخياً هاماً في مسيرة الشعب الإيراني ونضالاته ، وفي تاريخ المنطقة والعالم ، لتنقل إيران الى مصاف الدول المتقدمة بفضل قيادتها الحكيمة ، والشعب الإيراني ونضالاته الذين مازالوا يحافظون على مسارها رغم العقوبات والضغوطات والحصار والضغط الخارجي الكبير عليها .
في سباق مع الزمن استطاعت ايران خلال 40 عاماً على انتصار الثورة ، أن تحقق إنجازات مفصلية في جميع الجوانب وكان أبرزها على الساحة النووية والعسكرية ، هذه الإنجازات جعلت من إيران قوة يهابها العدو والصديق وعزز هذا الحضور انخراطها في الحرب على الإرهاب ، ووقوفها في صف حركات المقاومة ، فكانت الداعم والسند للمقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا واليمن .
إكتفاء ايران الذاتي في مجالات واسعة من الصناعات والزراعات ، التي ساهمت بشكل أساسي في اقتصاد البلاد ، مثل صناعة السيارات والصناعات العسكرية وزراعة الفستق والزعفران وبهذا استمرت مسيرة البناء والإعمار والتعليم وتنمية القطاعات الزراعية والصناعية وتوسيع مشاريع البنية التحتية وازدياد نسبة الاستثمارات الإيرانية الداخلية والخارجية بجانب التطوير في المجالات العلمية والثقافية في كل أنحاء البلاد .
رؤية ايران المستقبيلة التي تهدف الى بناء اقتصاد مستدام ومتنوع قائم على المعرفة والابتكار بفضل عملها الدؤوب واعتمادها على الخبراء والعلماء المحليين والكوادر الوطنية المؤهلة ، لتؤدي دوراً محورياً ولامجال للتبعية الأجنبية في إيران .
قائد الثورة الإسلامية ” الإمام الخميني ” الراحل قدس ، أراد لثورته أن تكون ثورة الذات على الذات ، ثورة الإنسان على كل موروث وتقليد يصادر إرادته وتطوره ووعيه ، ثورة على التخلف و الاستسلام ، ثورة تعيد الإنسان إلى صفائه ونقائه وعقله وفكره ، كي يحلق ويبدع ويرتفع فوق الحسابات الضيقة والأنية .
ومن كل ماتقدم ، نخلص إلى أن الثورة الإسلامية الإيرانية في أهدافها وغاياتها النبيلة ، إستطاعت أن تواجه كل التحديات والمؤامرات والعقوبات الموسعة على الجمهورية التي فشلت في إيقاف عجلة تطور الصناعات المدنية ، والتنبه واجب في التعامل مع الواقع وإرادته ، بما ينسجم مع روح الثورة المنفتحة على كل المتغيرات التي تواكب حركة المجتمع والسياسية والفكر .
