النمو في إيران يرهب كيان الاحتلال

سبت, 02/09/2019 - 16:07

أيام قليلة وتسدل الجمهورية الإسلامية في إيران الستارة عن الذكرى التاسعة والثلاثين من ربيع ثورتها الإسلامية، هذه الثورة التي شكلت زلزالاً ضخماً في معالم النظام الإقليمي وتركيبته السياسية، إلا أن دول الخارج مازالت حتى اليوم تحاول محاربتها بشتى الوسائل لتقليل هيبتها وإضعافها.

حتى اليوم تواصل الولايات المتحدة فرض عقوباتها وحصارها الاقتصادي على إيران، والتي كان آخرها حصارا اقتصاديا قبل أقل من عام واحد، إلا أن شعبها الصامد، وبعد 40 عاماً من عمر الثورة استطاع ان يحقق الكثير من التقدم في كافة المجالات، في المجال العلمي والتقني والفنون والاعلام والتعليم بكل مراحله والبنى التحية والصناعات العسكرية والتنمية الاقتصادية والاكتفاء الذاتي.

أربعون ربيعاً للثورة الاسلامية، واجهت فيها إيران كل صنوف التهديد والحصار، فأثمرت الثورة نصراً وحوّلت إيران نفسها من دولة محاصرة، لدولة رائدة متطورة، ومقاومة، كما أن التوقّعات في مولد ثورتها الأربعين تشير إلى نمو اقتصادها لأكثر من 3 بالمئة، رغم الانسحاب الأميركي من الاتفاقية النووية وعدم استكمال رفع العقوبات عنها، ورفع إنتاجها اليومي من النفط.

على الجانب العلمي، استفادت إيران من هذا التقدمّ العلمي والتكنولوجي لتربطه بشبكة عنكبوتية في المجالات الأخرى وتطويرها، ما دفع رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الكيان الصهيوني سابقاً اللواء “هرتسي هيلفي” للتحذير من التطوّر العلمي المُتسارع للجمهورية الإسلامية الإيرانية، واصفاً هذا التطوّر بأنه الخطر الأكبر الذي يُحدق بإسرائيل، وأضاف وفق معلومات سرّبتها صحيفة معاريف عام 2015:”إن كنتم تسألونني هل الحرب ستنشب خلال الأعوام العشرة القادمة مع إيران؟ فإن جوابي سيكون مفاجئاً لكم، فنحن نخوض حرباً مع إيران إلا أنها حرب ليست عسكرية مباشرة، بل هي حرب تكنولوجية”.

أربعون عاماً، ولم يتمكن كيان الاحتلال الذي يواصل مخططاته الشيطانية الاستيطانية بشكل مستمر دون كللٍ أو ملل، من إنهاء قوة يعتبرها عدوه الأول والأساس، حتى أنه ما توانى أن اعترف بقوتها على لسان قاداته العسكرية، وها هي إيران تقطف اليوم أنضج ثمرات ثورتها في ظل خريف يعصف ويزرع ويحصد دماً يعيشه الكثير من الدول العربية.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف