شنت وزارة الداخلية التونسية، مداهمات، استهدفت 16 بيت دعارة، في منطقة “قمرت” الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية، وكشفت عن “جرائم خطيرة” متعلقة بالإتجار بالبشر واستغلال الأطفال وتجارة المخدرات واستعمال فتيات أوكرانيات في عالم الدعارة .
ووفقاً لصحيفة “الشروق” التونسية، فقد قام رجل أعمال تونسي يملك عددا من النوادي الليلية بالعاصمة بتهديد مسؤول امني بعد مداهمة احداها التي يملكها وعندما بلغ هذا التهديد لمدير عام بوزارة الداخلية قام بجمع 500 امني وداهموا في ليلة واحدة 16 بيت دعارة وتم تحرير تجاوزات هامة على غرار بيع المواد المخدرة من نوع “كوكايين” التي يتم بيعها للأثرياء.
وقال مصدر إن العملية تمت سابقا بشكلٍ سريّ، وتعرض القيادي الأمني الذي قاد العملية للتهديدات من قبل شخصيات نافذة تتمتع بدعم سياسيين معروفين و رجل أعمال معروف.
الدعارة و الأوكرانيات
وتبين أن أصحاب عدد من تلك النوادي وبيوت الدعارة في “قمرت” قاموا بجلب أوكرانيات إلى تونس للعمل كنادلات ليتم اثر ذلك استغلالهن في شبكات دعارة لصالح رواد تلك النوادي وتتحصل الأوكرانية على مبالغ مالية خلال مرافقتها للزائرين وإقامة علاقات جنسية معهم.
وتم تحرير محاضر ضد المخالفين فيما أكد المصدر أن التجاوزات مستمرة بسبب الغطاء و الدعم السياسي الذي يتحصل عليه أصحاب تلك النوادي الليلية.
الاتجار بالبشر
وتبيّن أن 9 نوادٍ ليلية في “قمرت” يتم تشغيل أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 10 و 13 سنة بمبالغ مالية لا تتجاوز 20 دينار تونسي مقابل الخدمات التي يتم تقديمها لرواد هذه الأماكن على غرار تقديم المشروبات الكحولية و حراسة السيارات و مراقبة الدوريات الأمنية إبلاغ الحراس عن وجود وحدات الأمن وخاصة القيادات منها.
وأفادت “الشروق” أن مسئولا امنيا بإقليم قرطاج تعرض للتهديد نظراً لمروره فقط امام النادي الليلي المعروف باسم «ب.ل» .
ودعا المصدر الذي تحدث للصحيفة التونسية وزارة المرأة الى التدخل العاجل بعد استغلال عدد من الاطفال داخل هذه النوادي الليلية و تعرضهم للاعتداءات الجسدية و الجنسية .
المخدرات
وعن تجارة المخدرات, قال المصدر انه يتم بيع 3 أنواع من المواد المخدرة الخطيرة داخل عدد من العلب الليلية على غرار “الكوكايين” والهيروين التي يطلق عليه اسم “السم الابيض” والحقن.
وأضاف أن هناك “سماسرة” معروفين لدى الوحدات الأمنية مهمتهم ايصال المخدرات للمدمنين داخل النوادي الليلية فيما يُمنع دخول الغرباء إلا بموافقة أصحاب هذه الأماكن .
وأكد المصدر أن عددا من النوادي الليلية خارج السيطرة في تونس العاصمة واصفاً إيّاها بـأنها “اراضٍ محتلة” للمهربين و تجار المخدرات و مبيضي الاموال و السياسيين المشبوهين على حد تعبيره .