أقام رجل متزوج وله أبناء علاقة غرامية مع فتاة من جيرانه كانت زوجته قد طلبت منه أن يبحث لها عن عمل معه نظرا لحالة أهلها المادية المتواضعة الا أن زوجته المسكينة لم تتوقع أن يكون جزاء عملها صادما وقاسيا
قبل الرجل الستيني فكرة زوجته وطلب منها احضار الفتاة جارتهم الى مكاتب عمله لتتدرب على طبيعة العمل ففعلت بدافع فعل المعروف ومحبة الخير للناس حسب ما شهد به بعض جيرانها
بدأت الفتاة في التدرب على العمل بعد أسبوع استلمت عملها الرسمي بمكتب الرجل (مؤسسة خاصة) كمشرفة على اعماله الخاصة كالاستقبال وترتيب المواعيد والاشراف على العمال وأبدت جدية كبيرة في العمل واحتراما لمديرها الذي في عمر والده
أعجب الرجل كثيرا بجدية الفتاة ابنة جاره الضعيف وسلمها كل اعماله وزاد رابتها بضعفين ثم استمرت علاقتهما المتميزة في العمل وأصبح كثير الحديث عنها لزوجته معبرا عن اعجابه بخلقها وصدقها وجديتها وهو ما أفرح زوجته كثيرا لأنها هي من قدمها له واقنعه بضرورة ايجاد عمل مناسب لها لتعين اهلها الذين في أمس الحاجة اليها
ومضت الايام واستمرت الفتاة في عملها وعلاقتها الجيدة بمديرها وثقته الكبيرة فيها فقررت أن تتقرب كثيرا منه لكسب وده ومحاولة اقناعه بالوقوع في حبها وهو ما لم يكن في الحسبان<br />
بدأت الفتاة في تطبيق خطط متنوعة لاغراء الرجل حين لاحظت أنه ينتبه لكل حركاتها وسكناتها على خجل وانه كلما اعتنت بمظهرها أصبح كثير الاتصال بها واستدعائها الى مكتبه تارة لأمر تافه (مثلا ادخال بطاقة رصيد لهاتفه..او تغيير هاتفه من وضعية الصامت..الخ
استغلت الفتاة انتباه الستيني لها فزادت من الاحتكاك به والاتصال به والدخول عليه فجأة في مكتبه ثم بدأت فصول علاقة غرامية بينهما ليقع ما لم يكن في الحسبان
وقع الرجل في غرام الفتاة ابنة جيرانه
وقرر أن يتزوج منها بطريقة سرية ثم انتظر سفر عائلته الى الداخل في عطلة قصيرة وقام بطلب يدها عند امها جارته التى تعرف انه متزوج من أمرة طيبة فاحتارات أولا لكن أبنتها ضغطت عليها كثيرا وقالت لها إنها فرصتهم الوحيدة للخروج من وضعهم المزري وسيحصلون على منزل بتفرغ زينه كما اتفقت مع الرجل السمن فاستجابت لها لكن المفاجئة حدثت حين اقترح الرجل اقامة عقد زواجهما في مسجد بعيد من المنطقة التى يقطنان بها
اتصلت ام الفتاة على اخوها الذي هو وكيلها بعد وفاة والدها واستدعت معه اصدقائه وحضر الرجل الى مسجد اتفقوا على ان يصلوا العصر به وبعد الصلاة طلب الامام من الجماعة انتظار عقد الرجل والفتاة وكان من بينهم أخ زوجة الرجل من الأم الذي لم ينتبه في بداية الامر للقضية وبعد انتهاء العقد اتصل بأخته مستفسرا عن ماحصل بينها وزوجها معاتبا فأخبرته أنه مسافر وأن ذالك مجرد اسم شبيه باسمه فقط لكنه اصر على انه متأكد من أن الرجل زوجها فاتصلت بزوجها و وجدت هاتفه مغلقا
اتصلت بأبنها الكبير واخبرته بالموضوع وأن عليه البحث عن والده فاتصل بدوره بأخته وأخوها وطلب منهم مرافقته للبحث عن والدهم ليعثرا عليه في شقة بتفرغ زينه مع الفتاة بعد يومين من زواجهما واقتاده الى منزلهم حيث كانت امهم تنتظرهم هناك
ارغموا والدهم على كتابة طلاق الفتاة التى خانت أمهم بعد أن بذلت جهدا في البحث لها عن عمل ....
الوئام
