ان رابطة قضاة المغرب و هي تتبع ما يجري في الساحة الوطنية و الدولية بخصوص قضية المغاربة الأولى المتعلقة بوحدتنا الترابية و التي انخرطت فيها الأمة المغربية شعبا و ملكا منذ عقود من الزمن و التي أبانت على إصرار كل مغربي تجري في عروقه دماء الوطنية الخالصة على تشبته بصحرائه و تشبت صحرائه به وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله حامي حمى الوطن و الدين، لا يسعها إلا أن تدين التصريحات التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة الذي تملص من دوره الحيادي في التوسط لإيجاد حلول إقليمية في خدمة السلام العالمي المهمة التي اوكلها إليه المجتمع الدولي و التي زاغت تصريحاته و اشاراته الشخصية على مبدأ التحفظ و الأخلاقيات و الحياد المفترض في الضمانات التي تشكلها الأمم المتحدة عبر تاريخها.
ان هذه التصرفات التي مست شعور المغاربة و جعلتهم يخرجون عن بكرة ابيهم ليثبتوا للرأي العام الدولي إذا كان ما زال محتاجا إلى إثبات بأن قضية الوحدة الترابية خط أحمر بالنسبة للمغاربة الذين ضحوا بالغالي و النفيس من أجل هذه الوحدة .
و القضاة والقاضيات المنضوون في رابطة قضاة المغرب المتشبعون بأخلاقيات مهنتهم في الاستقلال و الحياد و السهر على الأمن القضائي و التشبت بأهذاب العرش العلوي المجيد يذكرون جميع المنظمات العالمية
بأن ما صدر عن الأمين العام لم يشهد العالم مثيلا له منذ نشأة الأمم المتحدة إذ أن هذه التصرفات تعتبر سابقة فريدة إذ أن مجلس الأمن الدولي و طيلة مهامه في تسوية النزاعات الإقليمية لم يسبق له أن نازع في مغربية الصحراء باعتبار أن البوليساريو المزعوم ليس دولة بالمفهوم الدولي للدولة و ان قياديه مغاربة تشهد عليهم بنوة آبائهم و دراستهم في المعاهد المغربية فكيف يمكن عقلا و منطقا الخروج بنزاع داخلي و اعتباره غير ذلك بغية تنفيذ أجندة يعلمها فقط الأمين العام و دولة لا يختلف اثنان في العالم اليوم بأن اطماعها التوسعية الجغرافية جعلتها تحاول الدوس على مشاعر أمة بكاملها أثبت التاريخ بأن المغاربة و ملوكهم العلويين العظام لم يفرطوا في شبر من ترابهم و لن يفرطوا فيه إلى أن يرث الله الأرض و من عليها .
لذلك يتعين على المجتمع الدولي و المنظمات الحقوقية ليس فقط إدانة انزلاقات الفردية للأمين العام للأمم المتحدة و انا التصدي لها باعتبارها تزعزع ثقة الشعوب على مختلف مشاربها في المنظمات العالمية الموكول لها فض النزاعات الإقليمية في إطار القوانين الدولية المعتمدة على الحياد و الشفافية و احترام الشعور الوطني للشعوب و تمس القيم الفضلى لمبادئ العدل و الإنصاف و الحياد التي يستمد منها كل قضاة العالم مبادئهم.
و تناشد الرأي العام الدولي إلى تغليب جانب الحكمة و السلام و الحياد و احترام شعور الأمة المغربية المتشبتة بوحدتها الترابية تحت القيادة الحكيمة لمولانا المنصور بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
نور الدين الرياحي رئيس رابطة قضاة المغرب