حق التعليم هو أحد الحقوق العالميّة الأساسيّة للإنسان، وأحد الأهداف التي يقوم الجدول الخاص بالتعليم بدعمها، والمتوقّع لعام 2030م، من أجل تحقيق التنمية المستدامة، نظراً لأنه يعد بمثابة قوّة تمكّن الأفراد من التخلّص من الفقر، وتحقيق الرفاهية الفرديّة والاجتماعيّة، إذ يعتبر حماية حق التعليم أمراً إلزامياً على الدولة، يضمنه القانون الخاص بها، لجميع الأفراد دون وجود أي شكل من أشكال التمييز.
يشتمل حق التعليم في كافّة أنحاء العالم على عدد من الحريات والحقوق التي يستحقّها الأفراد وهي كما يأتي:
الحق في وجود التعليم الابتدائي للجميع وبشكل مجاني. الحق في كون التعليم الثانوي متاحاً للجميع دون استثناء، وبجميع مجالاته سواء أكانت تقنيّة، أم مهنيّة، أم تدريبيّة. الحق في ضمان المساواة بالالتحاق بالتعليم العالي، دون أيّة تفرقة وتمييز. الحق في ضمان التعليم الجيّد والهادف سواء أكان ذلك في المدارس الحكوميّة أم الخاصّة. الحق في حريّة اختيار الأهل للمدارس الملائمة لأبنائهم وإلحاقهم بها، على اختلاف معتقداتهم وأديانهم. الحق في حريّة إنشاء أي من المؤسسات التعليميّة التي تلتزم بالمعايير التي تضعها الحكومة والدولة، والمتعلّقة بالطلاب والكادر الأكاديمي.
يعتبر التعليم ذا أهميّة كبرى لما له من دور كبير في بناء المجتمع، المكوّن من كافة الشرائح من معلمين، قادة وسياسيين وغيرهم، حيث تكمن أهميّته في ما يأتي:
التعرّف على عالم جديد: من خلال التعليم يتعرّف الأشخاص على الثقافات والعوالم الأخرى، ويساعد على تعزيز الفهم والاتصال فيما بينهم، ويفتح الأفق على معرفة العظماء وفلسفاتهم.
جلب المتعة والمغامرة: من خلال التعرف على أشياء واهتمامات جديدة، أشخاص جدد، دون النظر فقط على موضوع الكتب والامتحانات الصعبة.
بناء علاقات اجتماعيّة: من خلال التعليم يستطيع الشخص التعرف على أشخاص آخرين وبناء شبكة اجتماعيّة.
تطوير المهارات: أي مهارات الحياة المختلفة، من خلال تطبيق ما يتعلمه المرء في جوانب الحياة المختلفة؛ اقتصادية، اجتماعيّة أو سياسيّة.
بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية