لم تكد الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان تتسلم مهامها كسفيرة للمملكة في واشنطن حتى عاجلها اعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي جميعهن من النساء و عددهن 18 نائب برسالة تطالبها بايقاف المعاملة السيئة للناشطات وبالافراج الفوري عنهن بالاضافة لإلغاء نظام الولاية.
الطريف في الأمر بحسب المعارض السعودي عبدالله الغامدي الذي نشر صورة للرسالة الموجهة الى السفيرة الجديدة أنها صيغت وكأنها تقول: "لا يضحك علينا ابن سلمان حاط إمرأة سفيرة".
وهذا نص الرسالة الموجهة للأميرة ريم كما ترجمها الواقع السعودي:
باعتبار فترة ولايتك في واشنطن نكتب اليك للتعبير عن مدى قلقنا من معاملة المرأة في المملكة العربية السعودية, و بما انك اول امرأة سفيرة لبلادك في الولايات المتحدة فإننا نحثك على لعب دور الريادة في سبيل تحسين مستوى معيشة المرأة في المملة.
نقدر جهود بلادك في سن التشريعات التي من شانها انهاء التمييز ضد المرأة و لكن على الرغم من هذه التشريعات نحن نعتقد ان الحكومة السعودية عليها فعل المزيد بتفعيل التشريعات التي تمنع التمييز ضد المرأة.
بالإضافة الى ذلك نطالب الحكومة السعودية السعودية باتخاذ خطوات جادة في مواجهة نظام الوصاية على المرأة, حيث تعتبر الأمم المتحدة ان نظام "المحرم" هو العائق الأساسي امام انخراط المرأة السعودية في الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية و نحث الحكومة السعودية على اتخاذ خطات صلبة لإلغاء هذا الأمر.
كما نطالب الحكومة السعودية بوضع حد لسوء المعاملة التي تتعرض لها الناشطات السعوديات من اعتقال تعسفي و انتهاك جنسي, فاسلووب التعذيب التي تمارسه السلطات السعودية ضد الناشطات هو امر مشين ولا يحظي لدينا بالرضا والقبول.
كما نحث السلكات السعودية على اطلاق سراح المعتقلات السعوديات والسماح بتحقيقات عادلة ضد الانتهاكات التي نعرضن لها مع تحميل المسؤولية للأشخاص الذين قاموا بممارسة التعذيب عليهن.
وباعتبارنا من النساء في مجلس الشيوخ الأمريكي نرى انه من واجبنا تسليط الضوء على حقوق المرأة في المملكة, فلتحسين العلاقات بيننا فإننا نجد ان المملكة مطالبة بإلغاء نظام الوصاية و تداعياته السلبية على ناشطات حقوق المرأة.
و بما انك المسؤولة فغننا نتطلع ان للعمل سوياً على هذه الأمور الحساسة والحيوية.