الكثير من الناس كان ينتظر من السيد عادل عبد المهدي بعد تسلمه رئاسة الوزراء القيام بخطوات فعلية ملموسة على الواقع ،واتخاذ قرارات شجاعة وجرئيه في ملفات عديدة،وإعلان ساعة الصفر لمحاسبة والفاسدين ، لكن الذي حدث عكس ذلك تمام .
ليس دفعا أو تبريرا عن احد وضع البلد معقد للغاية في مختلف النواحي والجوانب بين مخلفات النظام السابق التي لا تعد وتحصى ، وبين تحديات وصراعات داخلية بعد 2003،والأكثر صعوبة حجم الصراعات الإقليمية في المنطقة ، وانعكاساتها السلبية على الواقع العراقي ، ولا ننسى أيضا حجم التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي لأسباب شتى .
الحلول أو الخيارات المتاحة لمواجهة هذا الإعصار المدمر لا تكون من خلال لغة الحوار أو التفاوض او من خلال الطرق الدستورية أو القانونية ، لأنها خيارات لا تحقق نتائج مطلقا ، ولا تنفع معهم ألا من خلال لغة السلاح بمعنى أخر الخصوم أو أعداء البلد وأهله من الداخل أو الخارج لا يعرفون غير هذا اللغة من اجل تصحيح المسار أو إيقاف عجلة البلد نحو الذهاب نحو المجهول المخيف والسقوط في الهاوية بدليل تجربة امتدت لأكثر من خمسة عشر كان مرآة حقيقية لكشف زيف ادعاءات أهل الديمقراطية والحرية، وأهل وعود الإصلاح والتغيير من جانب الشعب في وادي يعاني الآمرين في كافة الجوانب ، وأوضاع يندى لها الجبين وبدون معين أو ناصر،ومن جانب نجد أصحاب الدعوات في وادي أخر يتنعمون بالخيرات والملذات،وإذا تظاهرنا سليما وطالبناهم بحقوقنا ، فجوابهم يكون من خلال ذئابهم المفترسة تقتلنا بدون إي رحمة أو شفقة ، وبحرق الدوائر الرسمية أو المقرات الحزبية، والاستعانة بالغير لن تكون غائبا عنهم .
ساعة الصفر بيد الشعب التي طال انتظارها ،وليست بيد إي طرف اخر .
ماهر ضياء محيي الدين