الساموري ولد بي: الحكومة تعمل على تدمير كل ما بنت الأنظمة السابقة

خميس, 05/02/2019 - 12:37

نظمت: "الكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا" مسيرة بمناسبة حلول فاتح مايو، لتختتمها بمهرجان  في الساحة، الواقعة قرب الجمعية الوطنية، والمتحف الوطني، بدأ فعاليات الحفل بقراءات آيات من ذكر الحكيم، تبعتها قراءة للعريضة المطلبية، التي احتوت 15 مطلبا بخصوص العمال، باللغتين العربية والفرنسية.

 

وبخصوص العريضة المطلية، قال الأمين العام، "للكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا"، السيد: الساموري ولد بي، إننا نوجه بشكل دائم وفي كل سنة هذه المطالب الهامة بخصوص العمال إلى الحكومة ولم تر أي عناية ولا أي اهتمام من قبل السلطات، مبرزا أنها لا تعمل إلا على تدمير ما أنجزت الحكومات السابقة.

 

أضاف في حديثه قائلا: لا شك تعلمون جميعا أن الشغيلة الموريتانية لديها كثير من المعاناة، وهذه المعاناة لا تستطيع أن ترى حلا إلا من طرف الدولة، وإذا كانت الدولة هاملة للجانب الاجتماعي ولم توليه أي بال ولا أي اهتمام ولا عناية، فالأمر كارثي وخطير.

 

 

تعلمون أيضا أن الدولة منذ فترة غابت بشكل كام،ل لم تطبق القوانين ولم تحترم الحقوق المكتسبة، وكرامة الإنسان مدنسة وظروف العمل غير مواتية، وبقي نوع من استغلال الإنسان لأخيه الإنسان بشكل فادح، تجلى ذلك في كافة العمال،  بغض النظر عن  مناصبهم من أي شكل أو أي نوع، يمارس عليهم ظروف عمل ضد إرادتهم ويفرض عليهم أن يعملو عملا خارج الاتفاق، الذي أبرم معهم ويفرض عليهم أن يعملوا في ظروف غير لائقة، وهذا لا بد أن يعمله أو يخرج مع الباب، وإذا خرج لا عناية له ولا ملجأ.

 

أشار إلى أن القضاء ومحاكم الشغل لم تلعب دورها المنوط بها، بخصوص العمال منبها إلى أن جميع ملفات النزاعات، التي تصل إلى محاكم الشغل، تتراكم ولم تر أي حل، ويحصل نوع من التآمر بين القضاة وإدارات الأعمال ومدري المؤسسات، على حساب العمال وموظفي الدولة، وهذا الممارسات شائعة ومشينة حسب تعبيره.

 

السادة الحضور الكرام تعرفون جميعا أن تدهور الأوضاع اليوم وصل مراحل خطيرة جدا، عندما يكون الحد الأدنى  للأجور 30000، ونحن في دراسة أعددنا لهذا الغرض، أفادتنا أن الأسرة المتوسطة، التي تتألف من 5 أفراد، تحتاج إلى 350000 أوقية إلى 400000 أوقية، لتعيش عيشة محترمة ومقبولة نسبية.

 

مضيفا أن  الظروف اليوم، نظرا لتدهور القوة الشرائية بشكل كبير، والدولة لم تتدخل فيها ولم تحاول معالجة الأختلالات الحاصلة بهذا الصدد.

 

أردف في حديثه: إن البطالة منتشرة بشكل كبير في أوساط الشباب حملة الشهادات، ومنتشرة على العموم، ونحن كدولة لا توجد لدينا أي فرص متاحة لا للفرد المواطن ولا للعامل، وإذا القينا نظرة على الداخل، لا يوجد أي نشاط مدر للنفع  يخلق فرص  عمل، حتى في المدن الكبيرة، لا توجد أدوات لامتصاص البطالة.

 

قال إن الدولة هي من ينتهك القوانين، وهي التي بدلا من أن تحمي الفرد وتضمن له أساسيات الحياة، هي من يعيش على حساب المواطن بالضرائب المجحفة و بكثير من المضايقات، حتى أصبح الإنسان لا بد يقوم بإجراء بعض التدابير، ليسدد مبالغ للخزينة بدل من إجرائها قصد القيام على نفسه وعياله.

 

 

تطرق في حديثه: إلى قطاع الصيد، قال: إن قطاع الصيد، كان يوفر العمل والدخل على حد السواء، وللأسف الشديد قطاع الصيد ليس له أي دخل اليوم،  وكذلك قطاع المعادن وأمثالهم كثر حسب تعبيره...

 

قال الأمين العام، السيد: "الساموري ولد بي"  في كلامه بالمناسبة: يؤسفني تآمر السلطات مع شرائك عابرة للقارات، على حساب الشعب الموريتاني والشغيلة الوطنية، كما يؤسفني وجود مؤسسات وشرائك تنهب خيرات البلد، من ذهب ونحاس وحديد، وفي كل سنة يقومون بتسريح مئات العمال، بدون حقوق بدلا من أن تقوم الدولة بحماية مواطنيها وتترك الشركات تستورد العمالة من الخارج بتواطئ معها كل هذا مخيب للآمال.

 

على الدولة أن تحمي الضعيف وتوفر له كل ما يضمن له العيش الكريم، ونأخذ الحمال كمثال تم التلاعب بهم وبحقوقهم، وصنع بهم ما كان يصنع في القرون الوسطى، وتمت إهانة كرامتهم، كما هو مفعول بالعمال في كثير من المؤسسات، مثل المطارات...

 

أشار في حديثه إلى أن كثيرا من المؤسسات، تم إغلاقه، نتيجة لسوء التسيير وسوء التدبير، والعمال لم يجدوا حقوقهم ولم تخلق لهم فرص عمل بديلة، إلى حد الساعة.

 

أردف في قوله: إلى أن الدولة أخذت دينا كبيرا يقدر 5 مليار، وهو ما يوازي حسب تعبيره الدخل القومي، هذا يعني أن الدولة، وصلت إلى الخطوط الحمراء، التي إذا وصلتها أي دولة تبدوا على حافة الأنهيار.

 

وصف الحكومة بقلة الوطنية،  وقال: إنها تعمل من أجل تدمير كل ما بني في الحقب الماضية من مؤسسات ومن مباني ومن اقتصاد ومن بنى تحتية، مبرزا أن منظومة القيم الأخلاقية لم تسلم منها، وحكومة هذه نهجها أو طريقها لا تستحق على أي حد شيئا سوى الإزاحة.

 

بدى تأسفه بالقول: لا شك أن تعملون أن الأمن لم يكن موجودا، كل أحد يمكن الآن أن يتعرض للقتل على عشرة أواق، لأن ثمت أشخاص أصبحوا  يريدون شيئا قليلا يسدون به بعض حوائجهم، والدولة لم تخلق أي جو لقضاء الحوائج، سوى الضغط بشتى أنواعه نفسيا وعقليا وبدنيا...

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف