تصاعد حدة التصريحات والتهديدات الأمريكي الإعلامية الأخيرة بضرب إيران ب" قوة هائلة"حيث اطلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنذاراً جديداً يوم الاثنين في اتجاه إيران بعد مرور أقل من يومين على تهديده بإنهائها "رسمياً" في حال أرادت الحرب .
إطراف داخلية كثيرة تطالب الحكومة بالحيادية عن هذا الصراع المشتعل ،ولا نكون مع إي طرف ضد الأخر،بسبب وضع البلد العام الذي لا يتحمل إي أزمة أو صراع ،وخصوصا بعد التهديدات الأمريكية المستمرة بضرب إي جهة ( الفصائل المسلحة ) تهدد مصالحها في البلد ومصالح حلفائها ، لكن الواقع مرآة حقيقة لقدرة الحكومة على إن نكون بعيدا عن هذا الصراع .
واقع اغلب حكومتنا الفشل وعدم القدرة والنجاح في أداء مهامها، وغياب التخطيط والرؤيا الواضحة لهذا الحكومات،وانعدام الحلول اللازمة لمشاكل البلد وأهله رغم ما نمتلك من ثروات وخيرات هائلة ، وصرف موازنات ضخمة وانفجارية ،وهذه الحقيقة لا تحتاج إلى دليل أو حجة ، بل الحقائق والوقائع التي لا تعد ولا تحصى التي تؤكد هذه الكارثة هذا من جانب .
جانب أخر قد يقول قائل إذا كانت الحكومة قادرة على إيفاء بتعهداتها ووعودها بمنع إي استهداف للمصالح الأمريكية ، و إبعاد البلد عن دائرة الخطر،فالنتيجة إذن هي قادرة على إكمال الكابينة الوزارية التي لم تكتمل منذ شهور طويل، بسبب الصراعات المحتدمة وعدم التوافق بين القوى السياسية الداخلية والخارجية ،ومحاربة الفساد المشتري في جسد الحكومة ومؤسساتها ، وتوفير فرص عمل للعاطلين ، ووضع حلول واقعية لملف نقص الخدمات ، وغيرها من الملفات الأخرى المعقدة والشائكة ، وهذا الأمور التي لم تحدث في حكومات الأحزاب وليست المؤسسات .
لن تستطيع الحكومة من السيطرة على ردة فعل الفصائل في حالة تهور أمريكا وضرب إيران ،ليكون الدور في هذه المرحلة المفصلية على جهات أخرى معروفة من الكل في أدورها التي لعبتها منذ السقوط ليومنا هذا من اجل مصلحة البلد وأهله ، لدفع الضرر وإطفاء الفتن ، وغلق أبواب جهنم التي ستفتح علينا ، بسبب غطرسة وهمجية الشيطان الأكبر .
ماهر ضياء محيي الدين