قالت مصادر بالغة السرية أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز شكّل لجنة من الناني ولد الشروقه و عزيز ولد الداهي و سيدي محمد ولد الشيگر، مهمتها التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية ألكترونياً.
و قد تم منها استبعاد احميده ولد اباه لضمان سريتها، حيث أصبح اسمه مرتبطا بالتجسس الألكتروني و القرصنة و التنصت على الهواتف، مما يجعل تحركاته عرضة للاشتباه.
و حسب المصدر السري بالغ الاطلّاع فإن اللجنة كانت بصدد شراء برنامج للتزوير الألكتروني من جورجيا قبل أن تتلقى عرضاً أفضل من فريق كولومبي بالانتقال بمهندسيه لموريتانيا و الإشراف بنفسه على المهمة التي تتضمن اختراق أجهزة اللجنة المستقلة للانتخابات و التلاعب فيها تغييرا و تعديلا بشكل دقيق، لا يثير ريبة. حسب المصدر.
و يقول المصدر، و هو قريب من الملف، إن الكولومبيين عرضوا زرع برامج الكترونية ضارة من شأنها التحكم بجمع البيانات المتعددة من الاجهزة و التعديل فيها من دون علم أصحابها.
و لا يتناول التزوير الألكتروني أكثر من نسبة 7٪ من عموم النتائج. و كانت المعارضة الموريتانية قد اتهمت نظام ولد عبد العزيز بتزوير الانتخابات التي تم تنظيمها بعد الانقلاب على سيدي ولد الشيخ عبد الله بطريقة ألكترونية، عن طريق فريق تمت الاستعانة به من خلال كريم واد ابن الرئيس السنغالي السابق عبد الله واد.
و يقول المصدر إن الهدف من اللجوء لتقنية التزوير التي أصبحت معروفة عالميا هو خوف ولد عبد العزيز من أن يتم اللجوء لدور ثان في حسم الانتخابات الرئاسية المقبلة، لما يشكله ذلك من خطر على مرشح السلطة محمد ولد الغزواني.
تقدمي
