كشف الدكتور عبدالله العودة نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، تفاصيل زيارة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمنزل والده قال إنها كانت قبل 5 أعوام عندما كان أميرا مغمورا ووالده لم يتولى العرش بعد.
وفي تقرير لموقع “سي إن إن” بعنوان” “بحث “م ب س” تعجب الموقع من “طلب بن سلمان النصيحة من رجل الدين هذا، والان يطالب الإدعاء السعودي بإعدامه” في إشارة للشيخ سلمان العودة”.
وقالت إن الشيخ العودة انتظر في بيته بالرياض الأمير محمد بن سلمان، وكان هذا في عام 2012 حيث استقبل الداعية الجذاب الأمير البالغ من العمر 27 عاما بدون ضجيج.
ونقلت كاتبة التقرير عن نجل العودة الباحث القانوني في جامعة جورج تاون عبد الله العودة قوله “لم نعتقد أن الزيارة كانت أمرا كبيرا” و “قد كان أميرا من الأمراء”.
ورغم طموحاته السياسية الواضحة فقد كان بن سلمان مبتدئا في السياسة. وكان والده أمير منطقة الرياض ولم يتول العرش بعد.
وفي عين الطبقة السياسية في البلد فلم يكن إلا عضوا من أعضاء العائلة المالكة التي تعد بالألاف. وبدأ الأمير الذي أصبح فيما بعد وليا للعهد متحمسا لأفكار التغيير التي يدعو إليها الشيخ سلمان العودة.
وفي هذا اللقاء ولقاءين اثنين واحد منهما عقد في الديوان الملكي وحضره ملك المستقبل سلمان بن عبد العزيز، أثنى الشيخ سلمان الذي كان في سن الـ 55 وبحماس على قيم الإصلاح والحكم الذي يجمع الكل، وذلك بحسب نجل الداعية المعروف.
وبعد خمسة أعوام عين الملك سلمان نجله وليا للعهد ليقوم بعد ثلاثة أشهر من تنصيبه ضمن حملة قمع أشرفت عليها وكالة أمنية أنشأها ولي العهد الجديد.
وأمضى الشيخ سلمان عاما في المعتقل قبل تقديمه للمحاكمة حيث أعلن المدعي العام في أيلول (سبتمبر) 2018 وأوصى بإعدامه.
وعندما سمح لعائلته بزيارته أخبرها بأنه حرم مرارا من النوم والطعام. ويقول ابنه إن والده وقع على أوراق، من المحتمل أنها اعترافات أخذت منه بالإكراه ولم يكن قادرا على فهمهما بسبب وضعه النفسي والعقلي كما يقول عبدالله العودة.
وأخبر سلمان العودة العائلة إنه “وقع على وثائق ولم يكن يعرف ما فيها”.
وعادة ما وجهت اتهامات للسعودية بأنها أجبرت السجناء على توقيع اعترافات انتزعت بالإكراه. ويقول إن ضغط الدم لوالده ارتفع وكذا مستوى الكوليسترول حيث نقل إلى المستشفى لعدة أيام “كان مثل الموت البطيء” يقول عبد الله.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يعتقل فيها العودة، فقد اعتقل عام 1994 بتهمة الدعوة للتمرد على المملكة. وكان اعتقاله بسبب ارتباطه بحركة الصحوة التي تعود بجذورها لظاهرة الإحياء الإسلامي في السبعينات من القرن الماضي.
وفي التسعينات من القرن الماضي، كان العودة واحدا من أبرز الدعاة الذين انتقدوا دعوة المملكة القوات الأمريكية إلى السعودية وانتقد العائلة المالكة في خطبه. وبعد خروجه من السجن عام 1999 بدا سلمان العودة وكأنه مرة بفترة تحول في أفكاره وأصبح يدعو علنا للإصلاح السياسي والتسامح الديني والسلمة ومواجهة الفساد. وشجب هجمات 9/11 التي نفذتها القاعدة فيما صمتت القيادة الدينية البارزة في المملكة.
ويقول الناشطون وعبد الله العودة إن الداعية طالما أثار غصب محمد بن سلمان، ولم يكن هذا مهتما بأفكار العودة الإصلاحية بقدر ما كان يريد منه تعبئة اتباعه على التويتر نيابة عن ولي العهد.