يرد اسم فاطمة الموريتانية في الصفحات الأخيرة من كتاب " فرائس في حمى القذافي" الذي نشرته الصحفية الفرنسية في جريدة لموند إنيك كوجين وصدر عن دار غراسيت الباريسية
فاطمة التي تحدثت للمؤلفة هي موريتانية تتحدث الفرنسية مع عدة لغات وأقامت في ليبيا سنتين قبل انهيار حكم القذافي، فاطمة أعجبت القذافي وطلب منها الإقامة في خدمته ضمن ما يعرف بحارسات القذافي اللواتي لم يكن أكثر من جيش للمتعة وجلب الفتيات اللواتي يقوم القذافي باغتصابهن وفق مؤلفة الكتاب.
تقول فاطمة وفق الشهادات التي نقلت عنها الصحافية كوجين " اقترحت علي امرأة من الطوارق اسمها مبروكة أن أذهب إلى طرابلس والعرض كان مغريا حيث بطاقة إقامة، والإقامة في فندق 4 نجوم والسياحة على نفقة الحكومة، إنه عرض مغر ولن يرفضه أحد وإذا كنت مقامي فلن ترفضينه قطعا"
وتضيف فاطمة " وصلت إلى مطار طرابلس وكان في استقبالنا جلال وهو أحد عمال قصر باب العزيزية وسبق أن منعه القذافي من الزواج بفتاة ليبية من أصل تونسي، الفتاة هذه اسمها صوريا وقد اختطفها القذافي لعدة سنوات لإشباع نزواته، ومنعها من مغادرة باب العزيزية قبل أن تتمكن من ذلك بفترة قليلة قبل سقوط نظامه.
تضيف منصورة" أقمنا في فندق مهاري الذي كان يديره نوري مسماري وبعد أيام طلب منا أن نرتدي ملابس أنيقة لأننا سنقابل بابا معمر وجاءت سيارة من البروتوكل وأقلتنا إلى باب العزيزية"
أدخلتنا مبروكة إلى صالون كبير، ودخل علينا القذافي وهو يلبس ملابس رياضية حمراء (حسب الروايات الواردة في الكتاب فإن اللون الأحمر والمناشف الحمراء كانت معهودة لدى القذافي وترتبط بمعتقدات سحرية يدين بها).
تضيف فاطمة " سألنا القذافي عن أسمائنا وقبائلنا وعما إذا كانت ليبيا قد أعجبتنا، وعن ماذا نرغب وماذا سنتسلى به"
وفي النهاية قال " شيئ جميل أن تعمل معنا فاطمة فهي تتكلم الفرنسية وبعض اللهجات الأخرى"
تقول فاطمة إنها حصلت من القذافي على هدايا ثمينة تراوحت ما بين 2000 إلى 20000 ألف يورو، تبعا للضيفات اللواتي كانت تجلبهن إلى القذافي.
تقول فاطمة " نحن الموريتانيات موهوبات التجارة والعلاقات العامة، وبالنسبة لي فإن هذا يعادل ...... (تستخدم الكاتبة الأقواس الفارغة للتعبير عن الكلمات البذئية المناسبة للمقام) ، نحن الموريتانيات لا نحب النظام، نختار رجالنا وليسوا هم من يختارنا، تقول السيدة فاطمة إنها ساقت للقذافي عددا كبيرا من الفتيات وفي آخرة ساقت له 17 فتاة من العاصمة نواكشوط، كما كانت وسيطة بينه وبين عدد من الوزراء والمسؤولين الأفارقة.
يعج الكتاب بكثير من القصص المروعة جدا عن فتيات ونساء ورجال واغتصبهن القذافي وعن ممرضات أوكرانيات كن يعملن على إجراء فحوص لأسراب النساء اللواتي كن يردن إلى القذافي.
وتتواتر شهادات هذه الصحفية مع تلك التي كتبها أيضا عبد الرحمن شلقم في كتابه " أشخاص حول القذافي" حيث يقول إن القذافي شوهد عاريا لأكثر من مرة رفقة بعض المسؤولين"
كما ينقل شلقم أن القذافي اغتصب إحدى المسؤولات الرفيعات في نظامه أمام صديقتها ودون رادع.
يتحدث شلقم في فصل آخر عن عمليات قتل ضابطين من حرس القذافي بعد أن حاولا قتله بعد أن علما أن القذافي استدعى زوجتيهما وقام باغتصابهما.
تولى عملية القتل عبد الله شلقم وقام بربط كل واحد منها بين سيارتين انطلقت كل منهما مسرعة في الاتجاه المعاكس للآخر، وللاحتفاظ بنسخة دائمة من الجريمة تم تصوير المشهد بدقة
في وقت لاحق كان هذا أداة إرعاب استخدمها السنوسي في لقائه بممثلي بعض القبائل الذين احتجوا على بعض تصرفات القذافي
تتحدث الكاتبة عن أزمة قوية قامت بين القذافي وعبد الله واد بسبب منع السنغال ل 100 فتاة سنغالية من السفر إلى ليبيا للمشاركة في حفل عالمي لعارضات الأزياء، حيث اعتبر العجوز واد أن شبكة دعارة كانت تعمل على تسفير الفتيات المذكورات إلى ليبيا.
يبقى السؤال المطروح من هي فاطمة الموريتانية هذه تحديدا