الأحداث الدائرة في الوطن العربي خطيرة جداً وتهدد بحرب عالمية ثالثة، وهذه الحرب إن حصلت ستكون ليست كأي حرب، بل ستكون مدمرة لدول طالما انتظر العرب نهايتها مثل الكيان الإسرائيلي الغاصب، والغطرسة الأمريكية التي استمرت لعقود، وكان هدف أمريكا الحصول على النفط من اجل جني الأموال، وهذا ما أعلنه ترامب في الفترة الأخيرة.
فالصهاينة اقنعوا الأمريكان بأن ينسحبوا من معاهدة الاتفاق النووي، وفعلاً انسحبت أمريكا من هذا الاتفاق، وبقيت إيران وبعض دول العالم لوحدها في المعاهدة النووية، كان لإسرائيل والصهاينة الدور الكبير في إقناع أمريكا بأن إيران على أبواب صناعة قنبلة نووية، وهذا الأمر يقلق الإسرائيليين بشكل كبير، فبدأت إسرائيل وبعد فشل نتنياهو بتشكيل الحكومة بالتحريض ضد إيران لثنيها ولو بالقوة العسكرية من الاستمرار في تخصيب اليورانيوم، وبما أن أمريكا تبحث عن مال لا عن نصر، بات موقفها متردد تماماً ولا تلقي أي اهتمام لمثل هذه التحريضات الصهيونية لمحاربة إيران، بما أن إيران هددت بالقوة العسكرية أي هجوم عليها سيكون مدمراً للمنطقة وخصوصاً الكيان الغاصب الإسرائيلي.
والذي أصبح الآن في مأزق كبير هو الكيان الإسرائيلي، بما أن إيران أصبحت قوية وقادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي بكل سهولة ويسر، سواء من خلال طائرتها المسيرة أو صواريخها طويلة المدى، فهذا الأمر بات يقلق الصهاينة والأمريكان، بعدما دخلت السياسة الأمريكية في مأزق من خلال إدارة ترامب للحكم، فالهدف هو النفط وليس حماية أي دولة كانت، هذا الأمر أصبح الآن واضحاً للجميع ولا لبس فيه.
والانسحابات الأمريكية من سوريا وأفغانستان وقريباً من العرق وباقي دول العالم، جاء نتيجة الخسارة المادية التي لحقت بأمريكا من خلال تواجدها في هذه الدول.
التحريض الصهيوني ضد إيران ومحور المقاومة واضحاً وعلنياً، سواء كان من خلال الإعلام الهابط الفاشل، أو من خلال تسير طائرات مسيرة من قبل إسرائيل فوق سماء إيران، وتقوم إيران بإسقاطها بكل سهولة بصواريخ متطورة جداً، فلا مصلحة في هذا الموقف لأمريكا بخوض حرب ضد أي دولة كانت.
إذا أصبحت إسرائيل لوحدها تريد أن تحارب، وتحارب من؟! محور المقاومة المتمثل بحماس أو حزب الله أو الحشد الشعبي وهناك محاولات من قبل إسرائيل لجعل الحوثيين هدفاً مشروعاً لها، ولسوريا دوراً مهماً في محور المقاومة لا يقل أهمية عن الدور الإيراني في حال اندلعت حرباً في المنطقة، هذه الحسابات الخاطئة التي تقوم بها السياسة الصهيونية سيكون لها الأثر السلبي عليها، فالأيام القادمة ستثبت أن أمريكا وإسرائيل اضعف مما كان العالم يتوقع، فمحور المقاومة في أي دولة كانت هذه الفترة بات يملك قوة لا يستهان بها، سواء كان قوة صاروخية أو طائرات مسيرة وكل ما يلزم لخوض حرب مع العدو الإسرائيلي وغيره.
يُمكنكم الاشتراك بقناتي الخاصة باسم: (الكاتب والباحث محمد فؤاد زيد الكيلاني) على اليوتيوب، وتفعيل الجرس ليصلكُم كُل جديد.
محمد فؤاد زيد الكيلاني