كشفت وكالة أنباء تركية، اليوم السبت، عن ترتيبات عمانية للقاء يجمع محمد بن سلمان بالوفد اليمني الوطني في إطار تحركات سعودية لتعزيز التقارب مع صنعاء والتوصل إلى إتفاق ينهي الحرب العدوانية المستمرة منذ خمس سنوات على اليمن.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” قولها أن اتفاق الرياض لم يكن سوى تمهيد لتغيير كبير في قواعد الحرب في اليمن، مشيرة إلى أن سلطنة عمان تبذل جهود كبيرة لإبرام إتفاق سلام بين الطرفين وأن الأمم المتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى تدفع باتجاه ترتيبات لما وصفته سلام “حوثي – سعودي”.
وكان خالد بن سلمان، الأخ الأصغر لولي العهد السعودي، ووزير الدفاع، زار الأسبوع الماضي مسقط وسط أنباء تحدثت عن مفاوضات سعودية مباشرة مع صنعاء.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادرها أن الاتفاق المرتقب يتضمن طي صفحة العميل الفار عبدربه منصور هادي.
وبحسب وكالة “رويترز” فقد أجرى بن سلمان إتصال بالرئيس مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى وذلك في اعقاب إطلاق الأخير مبادرة للسلام من طرف واحد تتضمن وقف الهجمات الصاروخية والجوية على السعودية مقابل وقف العدوان وانهاء الحصار على اليمن.
ووفقا لما كشفته وسائل إعلام ووكالات عالمية في وقت سابق، فقد تطورت هذه الإتصالات لاحقاً إلى تواصل مستمر عبر ضباط يمنيين وسعوديين عبر دائرة مغلقة لمناقشة التهدئة خصوصاً على الحدود، قبل أن تصل حد إرسال ضباط سعوديين إلى العاصمة صنعاء مقابل زيارة وفد يمني للرياض.
ومنذ استهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية لمنشآت أرامكو في بقيق وهجرة خريص أعادت السعودية النظر في العدوان المستمر منذ 5 سنوات وتسعى بحسب تقارير غربية للخروج من مستنقع اليمن.
المصدر: الأناضول
