من أجل أن تكون ثورة الاصلاح ثورة حقيقية نابعة من رحم المعاناة والحرمان التي عاشها ويعيشها أبناء شعبنا المظلوم ، ومن أجل تحقيق تلك الأهداف وجني ثمار تلك الثورة في العراق أو خارج العراق ، فلابد وقبل كل شيء أن نكسر جميع القيود والسجون الفكرية والنفسية والعقائدية الضيقة التي فرضها و فرضتها علينا وأغرستها في أدمغتنا وأنفسنا سلاطين الجور وأئمة الضلالة ووعاظ السلاطين وفي كل زمان ، وجعلت منها أداة لتفريق الأمة وتضعيفها وتشتيت كلمتها ، فالجميع يعلم مدى هي القوة التي تمتلكها الشعوب في وحدة الكلمة ، والوقوف في صف واحد في وجه الظلمة والمفسدين ، لذلك فالانطلاق والتحرك والتقدم خطوة إلى الحق والهداية والاصلاح لايتحقق إلا بالتحرر من تلك القيود المظلمة ( فلماذا لا نحرّر ونتحرّر من القيود والسجون والظلم الفكرية والنفسية ونخرج وننطلق إلى وفي نور الحق والهداية والصلاح والإصلاح وحبّ الوطن والإخلاص للشعب؟... ونعمل ونقول ونقف للعراق ومن أجله وفيه وإليه ) , وبعد التحرر من تلك القيود والولوج في وسط وفي أعماق ذلك النور وتلك الهداية فسوف نكون في قلب الاصلاح وفي قمة الوطنية والاخلاص ، وهما كفيلان بـتأمين مستقبل العراق ، وهما كفيلان بالاتيان بالكوادر والنخب والكفاءات التي تخدم العراق وأهل العراق ....
سليم العكيلي