دعاء المظلوم مُستجاب ، يَتَصاعَدُ لِحَدٍ لا حَدَّ فوق حَدِّهِ حيث القهَّار للطغاة قاهر وللمغلوبين على أمرهم للنصر المُحَقَّقِ لهم وَهَّاب ، سبحانه وتعالى لا شريك له الحي القيوم ذو الجلال والإكرام الرحيم التَّواب ، لذا كل قطرة دموع منسابة من مُقْلتَيِّ رَضْوَى تتحَصَّن بمثل الدعاء الشامل الرجاء في الخلاص من حاكم فاقد الصواب ، رَضْوَى المظلومة المُغْلَقُ عليها في زنزانة محاطة جدرانها بروائح القاذورات والرطوبة بكمية تعافها حتى الكلاب ، لا تستحمل استنشاقها رِئَتَي أقوى رجل بالأحرى فتاة بأقل القليل على أمرها تُغْلَب ، كل قطرة من تلك الدموع النقية تدفع ضمير السيسي ليتذوق عاجلاً أشرس عذاب ، فمن لا يحترم قداسة حقوق عامة الشعب ،آخره مِن نفس كأس الألم والحرمان يشرب ، إن تخيَّل بابعاد ابنه البكر لعاصمة روسيا موسكو كملحق عسكري بالسفارة المصرية هناك أن أغلبية الشعب سترتاح وتقابل الحدث بالترحاب ، فهو فاضح سره بتسريع إفلات ذويه من العقاب ، ليَعْمَدَ على تشتيتهم في بعض دول أظهرت خلال سنوات حرسها الشديد على ابقاء بشار الأسد محتلاً كرسي حكم سوريا العائم في نهر دم الشهداء السوريين المذبوحين بغير ذنب ، حتى يعطي لنفسه مساحة يواجه من داخلها ما هو آت من وحدة المعارضين لنظامه من كل أقطار الدنيا مصريين أكفاء قادرين على فرض ما ينقذون به وطنهم الغالي بجعل أفكار متقدمة في برامج مسطرة تُنَفَّذُ على ارض واقع مصر بالحكمة والثبات والوحدة الوطنية الصحيحة وتضامن كل القِوى الداخلية المُدركة لمصداقية الحقائق وجدية الأسباب. أمريكا وعلى رأس إدارتها ترامب ، يَخْفت دعمها للسيسي تدريجياً حينما تعامل مع الروس من وراء تعليماتها الواضعة أمامه خطوطاً حمراء ممَّا أسَّسَ لتنافر حاصل في القريب ، مؤشره الواضح إن استطاع أحد المعارضين الوصول للكونغرس ولأعضائه عن فساد نظام السيسي يُخَاطِب. ساعتها سَيُعْرَفُ مصير ذاك العسكري المُحَوِّل بعض كبار جنرالات القوات المسلحة المصرية عبارة عن رجال أعمال ومقاولين وباعة متجولين مضغوطين من قائدهم الأعلى على تنظيم عمليات عسكرية داخل سيناء يتم فيها تصفية بعض المجندين الأبرياء لإذاعة قيامهم بمحاربة الإرهاب ، ليتمكَّن السِّيسي بحلب بقرة الغرب شارباً لبنها وحده خلف حجاب .
... لن تمضي الأيام القادمة دون أخذه معها لاحتضان أساتذته القلائل يتزعمهم بشار،الحائز على جائزة الأشرار الأشهر، ليكتمل عقد موسكو المرصَّع بشوك الصبَّار ،المُزَيَّنُ به جِيدِ كئيبة المَنظر، مَن ارادت تقليد بلقيس اليمن في وقت آخر ، لا يعترف أهله في مصر بالسيدة الأولى الجاعلة بعلها زيادة عن أشياء أُخَر، مقيَّد في سجلات بعض الحقوقيين خطر، على سلالة البشر ، بإضافة تصرُّف خطف رَضْوَى من خيرة شباب مصر وإلحاقها بآلاف العلماء و الأساتذة الجامعيين والسياسيين والصحفيين والمثقفين والطلبة بهم غدر، بمجرد رفع صوتهم معلنين أن وطنهم بلغ مستوى غير مسبوق من الانحدار، وما اكتفى بذلك فقط بل أصدر أوامره المعززة بأغرب أمر ، أن تمتنع القنصليات المصرية في الخارج عن تجديد جوازات السفر لبعض مَن أراد العودة لبلده من المهجر، بينهم على سبيل المثال الشاب الذي حرق جواز سفره وهو يبكي عن إحساسه بالظلم والقهر، كما في الفيديو التالي ظهر:
https://www.youtube.com/watch?v=yv0762jHh3E
(للمقال صلة)
مصطفى منيغ