تناولت بعض الصحف الدولية الصادرة هذا الأسبوع ، الحراك السياسي الذى شهدته موريتانيا خلال الأسبوعين الماضيين والذى أحدثه تصريحات أدلى بها الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ، وهو يحاول العودة إلى المشهد السياسي عبر الحزب الحاكم (الإتحاد من أجل الجمهورية ).
محاولة عودة – كما يبدو – لم تكن محل ترحيبٍ من الشعب حسب الإستطلاعات المنشورة فى وسائل الإعلام المحلية ، بل وكادت ان تتسبب محاولات العودة تلك ، فى إحداث أزمة سياسية جديدة ، البلاد غير قادرة -على الأقل فى الوقت الراهن- على تحملها.
معظم الصحف الفرنسية التى تناولت الحدث، صحيفة “لوموند” و “لوبينيوه” وغيرهما ، أكَّدت انحيازَ رئيس الجمهورية الجديد محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى رغبة الشعب، التى تطالب بمنع حضور للرئيس البلاد السابق ولد عبد العزيز ، وعدم السماح له بان يكون له دور يؤثر فى المشهد السياسي مستقبلا.
وطلبت أحزاب المعارضة السياسية وطرف واسع من الأغلبية التشريعية (البرلمان) من الرئيس ولد الغزواني ، الإسراع فى محوِ ظِلِّ ولد عبد العزيز .
انحاز ولد الشيخ الغزوان ، إلى رغبة الأغلبية الشعبية فى بلاده ودفع بقوة إلى إخراج صديقه السابق ، من المشهد السياسي بشكل نهائي – تقول صحيفة “لوبنيوه” الفرنسية.
يوم الأربعاء 27 نفمبر وضع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ، يده على مؤسسة الحرس الرئاسي وتمت تنقيتها من الضباط والجنود المشكوك فى ولائهم للسلطة الجديدة.
وبعد يوم 28 من شهر ديسمبر الجارى سيتم تحرير حزب الإتحاد من أجل الجمهورية (الحاكم) من التبعية للرئيس السابق ولد عبد العزيز، ولن يكون لهذا الأخير ، ذكر سوى أنه رئيس جمهورية سابق.
وكالات
