قدم عبد الرحمن الصادق المهدي، نجل مساعد الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، اعتذارا إلى الشعب عن مشاركته فى نظام حكم البشير.
واعترف نجل الصادق المهدي بخطأ قبول منصب فى نظام الرئيس المعزول عمر البشير قائلا: "كان من الخطأ قبول منصب في نظام انقلب على الديمقراطية وارتكب جرائم".
قال عبد الرحمن المهدي في بيان على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك ”: "أرجو أن تكون نيتي المذكورة مطية لغفران الله لي، وأن يكون اعتذاري هذا مقبولا للشعب، وإني على استعداد لقبول أية مساءلة قانونية، وأنصح الآخرين أن يفعلوا ذلك وأن يتجنبوا معاندة إرادة الشعب مفجر الثورة".
وأضاف، "لم أستحسن القفز من المركب الغارق والإساءة لركابه من حلفاء الأمس، لقد أدركت قوة الثورة، وعملت على حقن الدماء ما استطعت، لكن لا بد من الاعتراف أن الثورة حينما اندلعت كنت في المعسكر الخطأ".
وتابع نجل الصادق المهدي: "لم أكن غافلا عن مغبة المشاركة في نظام يحكم بالقبضة الحديدية، وقد عارضته وأعلم أن معظم قطاعات الشعب تعارضه، لكني قدرت أن بإمكاني إحداث تأثير بترك الفصال والتوجه نحو الوصال، وإنني على أقل تقدير يمكنني أن أشكل مضادات رياح للرأي المعارض في منظومة تخلو من التعاطف معه".
واختتم بيانه بالقول: "اعترف بخطأ قبول المنصب في نظام انقلب على الشرعية الديمقراطية، وارتكب مظالم أرجو أن يكون اعتذاري هذا مقبولا للشعب، وإني على استعداد لقبول أية مساءلة قانونية، وأنصح الآخرين أن يفعلوا ذلك وأن يتجنبوا معاندة إرادة الشعب مفجر الثورة".