صنفت الخارجية الامريكية المملكة العربية السعودية في فئة البلدان الأسوأ في انتهاك الحرية الدينية، إذ توصف بأنه لا وجود للحرية الدينية مطلقا فيها.
تقرير الخارجية لفت الى ان الرياض لا تعترف بالحريات الدينية، وهذه الحريات ليست محمية بموجب قوانين السعودية، كما أن الحريات الدينية الأساسية ممنوعة على الجميع ماعدا أولئك الذين ينتمون إلى المذهب الوهابي فالمواطنون محرومون من حرية تغيير عقيدتهم.
وانتقدت الخارجية الأميركية الرياض لاستمرارها في نهج ملاحقة وسجن كل معارض يعبّر عن رأيه صراحة او يمارس عبادة دينية مختلفة عما هو سائد، فيما تتذرع لذلك بتهم المعارضة والردّة والكفر والشعوذة، مشيرة إلى أن السعودية تمتلك تفسيراً خاصاً بها للإسلام السني وهي تحظّر ممارسة أي عبادة غير إسلامية.
واستنكرت حكم الإعدام الذي أصدرته الرياض في نوفمبر /تشرين الثاني 2015م، بحق الشاعر والفنان السعودي أشرف فياض بعدما اتهمته بالردة ونشر الإلحاد، قبل أن تعود وتغير العقوبة في فبراير/شباط 2016م إلى السجن ثماني سنوات إضافة إلى ثمانمئة جلدة.
وتابع التقرير أنه في العام 2012م حكمت الرياض على المدوّن السعودي رائف البدوي، بالسجن سبع سنوات و600 جلدة بتهم تشمل الإساءة إلى الإسلام، لتعود محكمة الاستئناف في العام 2014م، وتشدد الحكم عليه إلى السجن 10 اعوام وألف جلدة.
في سياق اخر، تظهر هذه التقارير ازدواجية المعايير لدى الادارة الاميركية، التي تواصل التشدّق بالدفاع عن الحريات، فيما تقوم هي بدعم ابرز نظام استبدادي رجعي في العالم، وذلك من خلال تزوديه بالدعم المادي والسياسي ومدّه بكل انواع الأسلحة الفتاكة.
وكالات