يعد وادي حوران من اكبر واخطر الاودية في العراق , اذ يعد من اهم المناطق التي تهدد محيطها , حيث يقع الوادي غرب محافظة نينوى وتبلغ مساحته 4000 كيلو متر مربع ومحاذياً للحدود الفاصلة بين العراق والسعودية , حيث يحيط هذا الوادي مجموعة من الوديان ويتراروح ارتفاعها حوالي 250 متر , كما يحوي مجموعة من الواحات اهمها (الحسينيات) والتي تقع في الجهة الشرقية للوادي الى جانب وجود 3 سدود هي (الرطبة , خوران , الحسينيات ) الى جانب احتواء هذا الوادي على 18 قرية حيث ان معدل السكان في كل قرية يتراوح بين (300ـ400) عائلة معظمهم من عوائل داعش الهاربة من ساحة العمليات في سوريا والموصل , وهذا الوادي يشبه الى حد كبير قاعدة عين الاسد في الانبار حيث تؤكد التقارير ان الاعداد المتوقعة للمسلحين هناك حوالي 7 الف مقاتل مع القيادات حيث يضمهم اكثر من الف كرفان الى جانب احتواء الوادي على مهبط طائرات ومستشفى عسكري لمعالجة جرحى داعش , ومحطات وقود على شكل خزانات كبيرة عملاقة اذ يمنع طيران الطائرات فوق هذا الوادي والذي يحاول ان يعبر اجواء هذا الوادي يلقى نفس مصير الفريق محمد الكروي قائد الفرقة السابعة في الجيش العراق والذي حاول دخول الوادي وتم استهدافه من قبل الطائرات الامريكية التي تحمي الوادي وتمنع اي طيران فوق الوادي .
يمثل هذا الوادي نقطة الارتكاز لعصابات داعش في المنطقة عموماً حيث يشرف هذا الوادي على اغلب مناطق البلاد جنوباً وشمالاً فهو يطل على محافظات النجف وكربلاء وشمالاً صلاح الدين والموصل , الى جانب تحكم هذه العصابات بالصحراء الغربية وطرق السير بين سوريا والعراق , مايعطي زخماً في التهديد المستمر للمدن المحررة من جانب او عموم مدن البلاد من جانب اخر كما ان دور القوات الامريكية في السيطرة على سماء هذه المنطقة وتحكمها بهذه المناطق التي تتكثف فيها حركة الارهابيين وتهديد للقوات الامنية اذا حاولت الدخول لهذه المناطق لهذا بقيت مناطق وادي حوران مصدر قلق وتهديد لأمن البلاد عموماً ,وتشير التقارير الامنية الى ان هناك محاولات كثيرة لتحرير هذا الوادي ولكنها باءت بالفشل , وان من يدخل هذا الوادي مصيره الموت اما بسبب وعورة وتعقيد زوايا هذا الوادي , او من خلال استهداف القوات الامريكية لكل من يحاول الدخول لهذا الوادي .
لا يمكن حل الملف الامني ما لم يتم وضع الحلول الإستراتيجية لهذا الموقع الخطر على امن البلاد ككل , والوقوف بوجه المخططات الامريكية الدامية بجعل هذا الوادي كقاعدة عين الاسد في الانبار والتي امست مرتكزا للقرى المحتلة في البلاد , حيث تعد من اكبر القواعد في الشرق الاوسط والمنطقة كما تتمتع به من إمكانيات لوجستية و.......... ................ تهدد امن البلاد عموماً لهذا لايمكن بأي صورة كانت ........ على نجاح الملف الأمني ما لم يحسم ملف هذا الوادي والسيطرة عليه , وجعله قاعدة للقوات الامنية في تلك المنطقة , واخذ المبادرة من القوات الامريكية , والسيطرة على اجوائنا ومنع اي نشاط معادي , الى جانب القبض على الإرهابيين ومحاسبتهم على جرائمهم التي ارتكبوها واخذ القصاص العادل منهم , والسعي الجاد من قبل الحكومة العراقي في
محمد حسن الساعدي