لاحظ المتتبعون للمسيرة الشعبية ليوم 13 مارس الجاري بالرباط المساندة لقضيتنا الوطنية الأولى و التي شاركت فيها كل الحساسيات السياسية،و النقابية، وفعاليات المجتمع المدني و جماهير تجاوزت 3 مليون مشارك,في لحظة امتزج فيها الغضب الشعبي ضد تصريحات بانكيمون و تعبيراتهم العفوية عن روح وطنية صادقة .
لاحظ الجميع تخلف جماعة العدل و الاحسان عن هذا الموعد التاريخي دون مبرر, خاصة و أن الأمر يتعلق بمؤامرة تحاك ضد قضيتنا الاولى و تستوجب تقوية الجبهة الداخلية الوطنية و تجاوز الخلافات السياسية٠ غياب الجماعة و تغريدها خارج الاصطفاف الوطني يطرح العديد من الاسئلة , خاصة اذا ما استحضرنا استعراض العضلات الذي تقوم به هذه الاخيرة كل ما تعلق الامر باحتقان اجتماعي , و لنا في معركة الاساتذة المتدربين و طلبة كليات الطب و كذلك معركة الاطباء الداخليين و المقيمين , المثال الصارخ لتحركات الجماعة في محاولتها لإحراج الدولة , ناهيك عن تواجدهم الدائم فيما عرفته مدن مثل طنجة و مراكش في الاحتجاجات على غلاء فواتير الماء و الكهرباء , فان كانت ذريعة الجماعة للتخلف عن هذا الموعد التاريخي غير مقنعة , كونها لم تتوصل باي دعوة رسمية من الجهات التي دعت لتنظيمها , لكن متى كانت الجماعة تنتظر دعوة من جهة رسمية للتظاهر ؟, علاوة على ذلك , فان المسيرة الشعبية ثم الاخبار بتنظيمها , عبر وسائل الاعلام و شبكات التواصل الاجتماعي , و خرجت فيها الاحزاب السياسية و الفاعليين المجتمعيين و المواطنين بنظام و انتظام و وقفوا وقفة رجل واحد نصرة لمغربية الصحراء و تاكيدا على ان قضيتنا هي قضية شعب ,
لقد سقطت ورقة التوت , فاضحة عقدة الجماعة التي لطالما اوهمت الغير بقدرتها الحصرية على تحريك الشارع بما يخذم اهدافها السياسوية , حتى اصيبت الجماعة بجنون عظمة مرضية , و تخلفت عن مسيرة الرباط رغم ان القضية ترتبط بمسالة مصيرية تتعلق بالوطن , في نهاية الامر فوجئت الجماعة بالنجاح الباهر للمسيرة التي اوصلت رسالة الشعب المغربي للرأي العام الدولي, و تاكد للجميع ان الشارع المغربي لا يتحرك بدافع ايديولوجية ما , و انما محركه الاساسي هو وحدة و استقرار الوطن
محمد الهروالي