تلقى مكتب سفير الشرق الاوسط لللجنة الدولية لحقوق الانسان السفير فوق العادة الدكتور هيثم ابو سعيد تقريرا من مسؤول المكتب الاعلامي في اليمن انور جعدار عن الانتهاكات الذي قام به طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن. واشار السفير ابو سعيد ان المملكة العربية السعودية ترتكب ابشع الجرائم بشكل يومي بحق ابناء الشعب اليمني مستخدمةً احدث الاسلحة بُغية تدمير مقوّمات الحياة فيها في ظل صمت دولي وعلى رؤية ومسمع من الدول والهيئات التي تدّعي الحفاظ على المبادىء الانسانية والالتزام بالشرعة الدولية. وفي تصعيد جديد وتكثيف للغارات السعودية على اليمن ومواصلة استهداف المدنيين الآمنين في منازلهم ارتكب الطيران السعودي جرائم ضد الانسانية باستعماله سلاح "النابالم" المحظور دولياً والذي يعاقب عليه القانون الدولي ويلاحق الأفراد والجهات التي أعطت الأوامر باستعماله. ورصدت اللجنة من خلال الجثث المفحّمة حيت تمّ أخذ عينات لتحليلها ان المواد المستعملة أحرقت الجثث بشكل بشع جداً.
واضاف البيان ان من الجرائم المرتكبة الاخرى هي مجازر بحق عمال المصانع وآليات نقل ومقرات نفطية تقل مواطنين مسافرين ومساجد ودور عبادة ومنازل الأبرياء والمدارس الرسمية والخاصة وتلك المعنية بتحفيظ القرآن والمنشئات العامة، ما أدّى الى سقوط المئات من الضحايا من أطفال ونساء وشيوخ. وندد السفير ابو سعيد بمنع التحالف العربي طائرة الوفد الوطني المشارك في مفاوضات الكويت من العودة الى اليمن، مُعرباً عن عدم التفهم لتلك الإجراءات التعسفية من خلال تمديدها فترة الحظر الجوي من وإلى مطار صنعاء 72 ساعة أخرى مانعة الوفد المعارض لسياسات السعودية من الهبوط في العاصمة صنعاء.
و أكد أن هذه المجازر البشعة وما سبقها من مجازر بحق الأبرياء من النساء والأطفال إنما تكشف مدى توحش ودموية دول العدوان، والجرائم الوحشية تُعري في ذات الوقت الولايات المتحدة الاميركية، وتجعلها شريكةً للعدوان في جرائمهم وحصارهم لليمن، وفي إطالة مأساة ومظلومية الشعب اليمني.
و أوضح السفير ابو سعيد انه ينبغي على المجتمع الدولي أن يتحمل عواقبَ الصمت لانتهاج العدوان الصارخ على اليمن والتي اصبحت شريعةَ الغاب، ضاربة بكل التعاليم السماوية والقوانين الوضعية عرض الحائط، معرضةً الأمن والاستقرار الدوليين لمخاطر لا تُحمد عقباها.
واعتبرت اللجنة الدولية ان المجزرة المروعة التي يندى لها الجبين هو امتدادا لمسلسل الجرائم التي يرتكبها التحالف العربي السعودي بحق المواطنين الأبرياء منذ أكثر من 500 يوما مضت التي لم تفرق بين أهداف عسكرية ومدنية، ودمرت البشر والحجر.
واشار ناشطون من اللجنة الدولية إلى أن الجريمة الجديدة للجيش السعودي في حق عمال وعاملات يمارسون حياتهم الطبيعية في مقر أعمالهم تؤكد مجددا ًدموية وصلف هذا الإعتداء الذي تتعرض له اليمن الارض والانسان، وامعانه في استهداف أبناء الشعب اليمني، في تنصل واضح وصريح من كل القوانين والاعراف الدولية بما فيها تلك المنظمة للحروب. وأضاف أن مثل هذه الجرائم تمثل انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان، و تعكس حالة الافلاس والتخبط الذي أصيب بها تحالف السعودي وأعوانه في الداخل بعد فشله في تحقيق أي من أهدافه العسكرية، وسقوط كل مخططاته وأوهامه في النيل من صمود الشعب اليمني وصلابة وثبات الجيش واللجان الشعبية في كل ميادين المواجهة".
كما أكدت اللجنة الدولية ان بعض الحقوقيين باشروا بطلب وضع هذه الإنتهاكات تحت منظار الجرائم الوحشية التي يرتكبها التحالف السعودي بحق اليمنيين حيث لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية، والتي تستدعي المضي في لجنة التحقيق الدولية المشكّلة سابقاً من قبل المفوضية العليا وتقديم المسؤولين عن تلك المجازر للمسائلة لدى المحاكم الدولية باعتبارهم "مجرمي حرب" لا ينبغي ان يفلتوا من العقاب"
واستغربت اللجنة الحقوقية صمت المجتمع العربي قبل الدولي عن التقلرير التي قدّمتها كل المنظمات الحقوقية والانسانية ازاء جرائم الحرب التي ترتكب بشكل يومي أبشع المناظر ضد المدنيين في اليمن، وهو ما يجعل مصداقية المواثيق والمعاهدات الدولية برمتها محل استفهام وش
مسعود حمّود - المكتب الإعلامي للشرق الأوسط