محمد لطيف خلف( وكالة العرب الإخبارية) كان الفن المصري في أوائل القرن الماضي قد ذخر بالعديد من الشخصيات التي أثرت فيه ومازالت بذكراها تؤثر فيه لما قدمته من أعمال عظيمة وقيمة يشهد لها التاريخ كصلاح جاهين الملقب "بالضاحك الباكي " و مصطفي حسين و جواد حجازي و أحمد طوغان والعديد من الفنانيين الشرفاء ولكن اليوم تطل علينا نجمة من نجوم الفن المصري الكوميدي "نهي إبراهيم" التي غزت قلوب الأطفال والكبار برسمها الممتع وفنها الرائع وموهبتها التي تتميز بها تقول نهي أنها منذ طفولتها بدأت الرسم في عمر 4 سنوات عندما كان والدها يحضر لها ادوات الرسم ويرسم معها هو ووالدتها ثم تطور الأمر بأنها بدأت ترسم فى كل الأماكن والمناسبات فى المدرسة وحين ذهابها بصحبة امى لعملها و عند الاقارب وكان يلفت النظر تجمهر اصدقائها فى المدرسة حولها وفى كل مكان لرؤية ما تفعل فاستمر الأمر حتى الثانوية العامة حيث كانت تشارك فى النشاط المدرسي ومسابقات الرسم وعمل لوحات زيتية لتزيين مدخل المدرسة وفي عام 2001 تخرجت نهي بامتياز مع مرتبة الشرف من كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان وكان ترتيبها الثالث على الدفعة حيث جائها خطاب تهنئة من رئاسة الجمهورية وترشيح للعمل فى المركز القومى للسينما لاوائل الخريجين ولكن ما لبثت ان قدمت استقالتها وفضلت العمل فى القطاع الخاص وتضيف نهي بأنها تنقلت بين عدد من شركات الرسوم المتحركة وشاركت فى العديد من المسلسلات الكرتونية كمسلسل حكايات جميلة وكفاح طيبة ومسلسل مملكة تحت الأرض وكوكب زيكا وقصص الحيوان فى القران التي يقدمها الفنان القدير يحي الفخراني والعديد من المشاركات والأعمال والمعارض والشركات الفنية التي شاركت بها ولم تقف نجاحات نهي علي المسلسلات الكارتونية فقط بل تعمل الآن كمدير فنى ورسام كوميكس فى مجلة نور الصادرة من الرابطة العالمية للأزهر الشريف باشراف من شيخ الأزهر الى جانب مسؤليتها الكبري عن اعداد ورش للاطفال تقوم فيها المجلة بالقيام بجولات للمدارس لاكتشاف الموهوبين إن ثروة مصر الحقيقية تكمن فى أبنائها فى وجوه شعبها الثرى بعقله وفكره ووجوه بلورت حضارة مصر ونهضتها ففى مصر أعلام وشخصيات أرست قواعد الفنون والأدب والفكر والعلوم والإعلام فهل نجد في أيامنا فتاة مثل " نهي " تخطت حاجز اليأس وتقوم بتقديم رسالة خطيرة جداً للمجتمع بكل مصداقية وشفافية وأمانة وتحاول إظهار كل المواهب الفنية بداخلها وداخل الأطفال لإخراجهم من فيروس الكسل واليأس إلي الأمل والنشاط والجد