(خاص وكالة العرب ........رصد و متابعة هادي قاسم )ان جميع القصص والاحداث التي نشهدها في العالم وتحديدا الاحداث السياسية و التي تعتمد على لقاءات المسؤولين السياسيين في عدد من المؤامرات والقمم السياسية يحدث فيها الكثير من التلاعب .... ..وهنا لا نتحدث عن تلاعب سياسي او اقتصادي او حتى تلاعب بالالفاظ السياسية ...بل تلاعب بالشخصية .. ...وما نقصده هو ان بعض الاشخاص الذين نراهم على الشاشات او حتى في المؤتمرات هي اشخاص مختلفة عن الشخصيات الاساسية في عالم السياسة
وبسبب ازمة كورونا العالمية الذي تفشى في غالبية دول العالم اضطر الكثير من السياسيين في العالم الى الغاء لقاءاتهم السياسية ومؤتمراتهم واحيانا كانوا يعقدون قممهم عبر الفيديو ولكن الشخصيات الاستخباراتية ورغم حرصها الشديد تضطر الى عقد اجتماعات مباشرة بعيدة عن الفيديو و ورغم تفشي وباء كورونا الا ان الشخصيات الاستخباراتية مستمرة بعملها
وهذا ما جرى في النمسا وتحديدا رئيس جهاز المخابرات النمساوي فالجميع يعلم ان مدة استلام رئيس المخابرات دامت ٨ سنوات وجرى فيها الكثير من الاحداث داخل النمسا وخارجها وكان لديه الكثير من الحيل الاستخباراتية لمي يحمي نفسه لذلك كان يستخدم شبيهه للقيام ببعض الامور التي لا تيتوحب خضور رئيس المخابرات شخصيا وقد قام بهذه الحيلة اكثر من مرة الا ان اتى وباء كورونا في الشهر الماضي وتفشى بقوة في اوربا ومن المتفق عليه بين العديد من الدول ان هناك لقاءات استخباراتية مهمة تحصل بين الفترة والاخرى ومن بين تلك اللقاءات اقاء بين رىيس جهاز المخابرات النمساوي مع نظيره الفرنسي في فرنسا ورغم اناشار وباء كورونا في فرنسا الا ان فرنسا اصرت على اللقاء ورغم تخوف النمسا من الاجتماع الا انها قررت حضور اللقاء الاستخباراتي
وهنا للتنويه ان شبيه رئيس المخابرات النمساوي تم استخدامه اكثر من ٢٢ مرة حيث استفادت الاستخبارات النمساوية منه في كثير من الامور الامنية فموكب رئيس المخابرات الحقيقي كان يمر بين شوارع النمسا في حين ان موكب شبيه رئيس المخابرات كان يمر في شوارع اخرى وذلك للتضليل الاستخباراتي ولجماية رئيس المخابرات من الاغتيال ولكن بخصوص اللقاء بين رئيس المخابرات النمساوي بنظيره الفرنسي فكان الامر محير بالنسبة للنمسا حيث ان اللقاء الاستخباراتي مهم للبلدين للتحدث في امور دولية وتحديدا وباء كورونا ولكن صحة الشخصيات الاستخباراتية هو الافضل خلال هذه الفترة اقترح عدد من مستشاري رئيس المخابرات النمساوي تأجيل الزيارة لمدة شهرين فقط ولكن رئيس المخابرات اصرعلى الزيارة وتم تحديد موعد الزيارة ..
ولكن ما جرى في تلك الايام كان غير متوقع لدى الكثير من المتابعين فقبل يوم من سفر رئيس المخابرات النمساوي الى فرنسا وصلت الى الاستخبارات النمساوية تعليمات بتاجيل الزيارة الا ان رئيس المخابرات ظل مصرا على الذهاب الى فرنسا لذلك تم التواصل بين الاستخبارات الامريكية والفرنسية بخصوص الزيارة وظل التواصل بين الطرفين على مدار ٢٤ ساعة الا ان قرر رئيس المخابرات الذهاب الى فرنسا ومقابلة رئيس المخابرات الفرنسي وبالفعل وصل رئيس المخابرات النمساوي الى باريس والتقى بنظيره الفرنسي وحدث اللقاء وجرت القمة التى دامت ساعات طويلة وعاد رئيس المخابرات النمساوي الى النمسا بعد يوم كامل من الزيارة التي تحدثت عنها الصحافة الفرنسية والنمساوية ..
ولكن الذي لم يكن يعلمه الاعلاميون وحتى وكالات الانباء ان رئيس المخابرات النمساوي لم يكن في باريس ولم يسافر الى فرنسا بل رئيس مخابرات النمسا الحقيقي بقي في النمسا اما شبيه رئيس المخابرات هو من سافر الى فرنسا وهو من التقى بنظيره في باريس دون علم الفرنسيين ودون علم رئيس المخابرات الفرنسي
الذي غضب غضبا شديدا عندما علم بالامر بعد ايام من اللقاء حيث علم من استخباراته الفرنسية ان رئيس المخابرات النمساوي الحقيقي لم يلتفي به بل التقي بشبيهه ولكن الاعلام الفرنسي ظل يتناول خبر زيارة رئيس المخابرات النمساوي الى باريس دون معرفة ان شبيهه هو من قام بهذه العملية وان الاستخبارات النمساوية هي من خططت لهذا الامر لضرورة امنية وصحية بدلا من الغاء الزيارة لان الغاء مثل تلك الزيارات ستعطي ابعاد سياسبة كبيرة لذلك تم التوصل الى اجراء اللقاء بشبيه رئيس المخابرات دون علم الفرنسيين بالامر لكي لا تعتبر اهانة لرئيس المخابرات الفرنسي الذي كان مصرا على اللفاء ولكن حاول اظهار ان الامر طبيعي رغم ارساله رسالة الى رئيس مخابرات النمسا بان ما جرى لا يليق بمكانة فرنسا ولكن النمسا كان ردها ان ما جرى هو لضرورة امنية وصحية وظل الخلاف ايام معدودة فقط