أين نحن من دين محمد وعلي وآل البيت عليهم السلام؟! فالرحمة تملأ قلوبهم وكذلك العطف على اعدائهم, لماذا لانعطي فرصة لمن أجرم بحق الدين ان يتوب ويرى الدين بوجهه الحقيقي, فلربما كانت لديه نظرة غير صحيحة وألقت بصيرته على عالِم لا يفقه في الدين شيئًا, أليس الشيعة هم الاسلام وثباته؟! ألسنا نحن من نحارب من اجل الدين وإنصاف المستضعف وإعانته؟! لماذا نرتكب المجازر ونقتل ونعذب من دون رحمة؟! فمن المفترض بمن يعلن التشيع ويقتدي بالاسلام المحمدي ان يكون رحيمًا عطوفًا ويمد يد العون لمن لاحول له ولا قوة, الاسلام يحتضر شيئًا فشيئًا بسبب من ينعتون وينعقون بمرجعية الفساد والكفر والضلال من جهة , ومن جهة اخرى بسبب من يدعون الى الدولة الاسلامية, وكلاهما اتخذ الدين واجهة وغطاءً للوصول لأهدافه من الرشا, والأموال.
كان الله في عوننا, بأي مطبات الحياة قد ضللنا؟ وأين هو الطريق الصحيح ؟؟
وجوابًا لهذا السؤال أقول واجزم بأن لا طريق صحيح ولا منجاة الا لمن سمع كلمة الحق واتبع المرجع الذي أظهر علمه عندما اشتدت الفتن وأعطى كل الحلول التي تنهض بالعراق وجميع البلدان العربية نحو الاستقرار والخلاص من الفتن , انه المرجع الصرخي الحسني الذي قال في محاضرته الأولى من بحث ( السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد) ضمن سلسلة محاضرات " تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي ":
(( أيها التكفيري (الداعشي والمليشياوي) هذا هو المنهج النبوي القرآني: إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر)).
بقلم هبة السعدي