أهم الأسباب التي دفعت المغرب للتحرك الى قندهار قرب الحدود الموريتانية

ثلاثاء, 08/23/2016 - 09:46

بدا لافتا في الساعات الأخيرة تحركات الجيش المغربي على الحدود مع موريتانيا، حيث وصل الجيش إلى منطقة قندهار القريبة من معبر الكركرات والتي تعرف تواجد العديد من سيارات المهربين والتجار.

هذا التدخل وفق مراقبين يعد عاديا بالنظر إلى التحديات الإرهابية في المنطقة الأمر الذي وجب معه تطهير البؤر السوداء المعروفة بعمليات التهريب المشبوهة.
الخبير في شؤون الصحراء عبد الفتاح الفاتحي، تعليقا على التحرك المغربي الأخير يرى أن الأمر”التزام متعارف عليه يخص الحدود الترابية للصحراء، وهو مضبوط في الحدود التي انسحبت منها موريتانيا في 1976.”
وأكد الفاتحي في حديث لـ”الأيام 24″ أن هذه الحدود هي التي يمارس عليها المغرب سيادته الترابية منذ ذلك الحين طبقا للقانون الدولي. وموريتانيا ليس لنا معها خلافات التدقيق حول مساحات جغرافية معينة في الصحراء.”
وعليه، يرى المتحدث ذاته أن “المجال الجغرافي متداول بشأنه سياسيا وإداريا وتقنيا و تاريخيا، ووفقا لما تعلنه موريتانيا من التزام الحياد فيما يتعلق بالنزاع الترابي حول الصحراء.
وعن أهم الأسباب التي دفعت المغرب للتحرك صوب قندهار أوضح الفاتحي أن “المغرب من واجب مسؤوليته تدبير الفضاء الجغرافي لأي منطقة من ترابه في الصحراء، فهو معني اليوم في ظل ارتفاع التهديدات الإرهابية أن يضبط المناطق السوداء، وخاصة تلك التي تتميز بالتجارة السوداء.”
مضيفا في هذا السياق أن “الجيش المغربي والسلطات المحلية من الطبيعي أن تقوم بعمل يعد ضروريا حتى لا يسجل عليه تقصير فيما يخص ضبط حدوده الجغرافية سيما تلك التي تعرف تحركات مشبوهة تحت جنح الظلام.”
واعتبر الفاتحي أن هذا “الإجراء جد عادي في سياق الدور الأمني الذي يقوم به المغرب تماشيا مع التطورات الإرهابية الأخيرة. وفي تلازم مع الاستراتيجية الوطنية والدولية للمغرب في محاربة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، فهو معني بتحريك قواته لتطهير منطقة يشير الاسم الذي يطلق عليها بأنها تعاني نقصا على المستوى الأمني.”
وعن الانعكاسات السياسية للأمر قال “إن الموضوع لا يحتمل تأويلات تتعلق بترتيبات سياسية بخصوص نزاع الصحراء، وإن كان هذا التحرك ستضبط تفاصيله الميدانية على ضوء حساسية الموقف السياسي من نزاع الصحراء فيما يخص زاوية نظر بعثة المينورسو التي تراقب اتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991 الذي تشرف عليه الأمم المتحدة.”

 

في سياق متصل اعتبر الفاتحي أن وصول المغرب إلى الكويرة مستبعد نظرا لأنه لا يوجد داع سياسي وأمني يدعو القوات المغربية للتحرك نحو الكويرة بغض النظر عن خط المرور إليها سواء كان بريا او بحريا او جويا.

مسارات

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف