أكد وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان أن المطلوب من الإعلام السوري في المرحلة المقبلة أن يعكس معاناة المجتمع وعمل المؤسسات التي يتطلب منها تأمين الأمن والأمان واحتياجات المواطن المعيشية اليومية وتأمين الحركة الاقتصادية وذلك بصيغة إعلامية صادقة وغير محبطة.
وأضاف ترجمان في لقاء مع إذاعة “سوريانا اف ام” اليوم.. “علينا أن نكون صادقين وشفافين مع جمهورنا وشارعنا.. شفافية مسؤولة.. فالمواطن الآن أصبح يعلم كل شيء ولا نستطيع أن نخفي عنه أي شيء” لافتا إلى أن “على الإعلام أن يعمل دون ضغوط وسوف نترك له أن يعبر عن لغته الإعلامية ووطنيته بلغة الإعلامي وليس بلغة السياسي أو القاضي”.
وحول ما حققه الإعلام السوري خلال الأزمة في سورية لفت ترجمان إلى الفرق في الإمكانيات الفنية بين الإعلام الوطني والامبراطوريات الإعلامية الأخرى المدعومة بالمال مبينا أن “الإعلام السوري استطاع أن ينخرط بالمجتمع وكان يشير دوما إلى مكامن الفساد والترهل بكل جرأة وشفافية وهذه نقطة تحسب له”.
وأوضح ترجمان أن الإعلام السوري وجد نفسه فجأة خلال هذه الحرب الإرهابية المفروضة على سورية والتي استهدفت الوطن بكل مفرداته في الخندق الأول يحارب على أكثر من جبهة ومع ذلك استطاع أن يكشف التضليل والتزييف الذي كانت تمارسه قنوات التضليل ورأى أنه “من الواجب على الإعلام أن يدعم سلطته ويساندها ولكن عليه أن يشير إلى أماكن الخطأ في حال قصرت هذه السلطة”.
وحول الأحداث الأخيرة في محافظة الحسكة قال ترجمان.. إن “ما يجري في الحسكة وحلب وكل جزء من سورية هو حرب مفروضة لكن هناك مكونات سورية هي عبارة عن أدوات تعمل على تنفيذ المشروع الأمريكي في المنطقة.. والجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني “الأسايش” هو إحدى هذه الأدوات وما يقوم به هذا الجناح هو عمل خطير لن يجلب للمنطقة التي يوجد فيها نسيج اجتماعي متعدد إلا مزيدا من إراقة الدماء والويلات لأهل هذه المنطقة”.
وأشار إلى أنه على “الأسايش” أن يراجعوا موقفهم “لأنه من الصعوبة أن يتم تقسيم سورية” مشدداً على أنه “إذا كان هناك مطلب سياسي وتحت الوفاق الوطني والدولة الوطنية السورية فكل شيء متاح للنقاش”.
ولفت ترجمان إلى أن أصحاب مشروع الشرق الأوسط الجديد يراهنون على بقاء الفوضى في سورية ولا يريدون أي حل سلمي أو سياسي أو عسكري فيها وإنما هدفهم الفوضى “أما معركة حلب الكبرى أو الصغرى فهم يطلقون هذه العبارات عند إفلاسهم وذلك جزء من الحرب النفسية لكسر إرادة الصمود لدى أهالي حلب”.
سانا