انتهت سياسات الأموال واثارة الفوضى للسعودية في الدول العربية والتي تخدم أعداء الإسلام.
كما يظهر فشل متراكم وهزيمة تلو الأخرى للسياسات السعودية في كل بلد تدخلت فيه، وسبب هذا عدم اعتراف السعودية بشيء اسمه شعوب.
في اليمن حيث السعودية مع عاصفة الحزم والتي تحزم أمتعتها وتذهب خاوية الوفاض حيث أن اهدافها الكبرى لم تتحقق وصمد اليمنيون فجاءت حسابات السعودية ليس كما توقعت.
واعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” أن أهداف الحرب على اليمن وأهمها إضعاف أنصار الله ودفعهم للتراجع عن المناطق الأساسية الكبرى التي سيطروا عليها ومن بينها العاصمة صنعاء، لم تتحقق، كما أنه من غير الواضح كيفية عودة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى اليمن، و”الحوثيون” مازالوا يسيطرون على أراض كثيرة هناك.
ليس فقط أن السعودية لم تؤد الأدوار العروبية والقومية ودعم قضايا العرب والمسلمين والمنطقة بل أن سياساتها كانت دوماً سياسة المصالح والتدخلات التي لم تنتج إلا فوضى أو شقاقاً ولم تنس القضية الفلسطينية فحسب بل أَعملت الأموال ودعم التسليح في الدول العربية، وقد حاولت تغيير نظرة فصائل المقاومة في فلسطين لكن لم تنجح.
لا شك أن الفشل السعودي وراءه أيضا فشل أميركي في المنطقة، فالسياستان صنوان لا يفترقان في العديد من ملفات المنطقة، وهناك فارق بالنسبة إلى اليمن أن المصلحة السعودية في الهجوم كانت أقوى بنسبة معينة من المصلحة الأميركية.
وفي هذا الإطار قالت “وول ستريت جورنال” أن: “التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن، أثبت بالفعل رغبة جديدة لدى الرياض للخروج من ظل واشنطن –على حد تعبيرها-، ذلك بعد سنوات من رؤية المملكة فشل السياسة الأميركية، خاصة في سورية والعراق.
ولقد قال السيد حسن نصر الله في خطابه في أواخر آذار عن سياسات السعودية: “هم تعاطوا مع موضوع تونس كذلك، وتعاطوا مع موضوع مصر بالطريقة نفسها، ومن الأول يتعاطون مع اليمن ومع ليبيا ومع العراق ومع سورية ومع كل المناطق بنفس الأسلوب، هذا الفهم، هذا العقل إلى أين يوصل؟ يوصل إلى مواقف خاطئة، سياسات خاطئة، وبالتالي إلى نتائج خاطئة، وإلى فشل متراكم”.
صحيح أن سياسات الأموال والتسليح والحروب أثارت الفوضى والدمار وإنهاك واستنزاف الجيوش في بعض الدول العربية وهو لصالح أعداء الأمة، ولكن يَثبت مرة تلو أخرى فشل متراكم وهزيمة تلو الأخرى للسياسات السعودية في كل بلد تدخلت فيه، أثبت مرة تلو الأخرى فشل متراكم وهزيمة تلو أخرى للسياسات السعودية في كل بلد تدخلت فيه، والسبب نعود فيه الى ما قاله السيد حسن نصرالله: “عدم الاعتراف بشيء اسمه شعوب”.. يظن حكام السعودية أن المال هو كل شيء لكن هل المال يشتري الشعوب؟ عندما تكون إرادة الشعب حرة ورافضة ووراءه أحزاب وطنية سيادية حقيقية فالفشل مصير كل تدخل، فهل يكون هذا الفشل المتراكم عبرة ودرساً وحافزاً للكف عن سياسات عقيمة قد ترتد عليها ولا ينفع الندم؟
السعودية