بعد دخول السعودية مستنقع الأزمة السورية في العام 2011 ورصد اموال طائلة للجماعات التكفيرية التي تقاتل الجيش والنظام في سوريا بدأت التزامات السفارة السعودية في نواكشوط تشهد تأخيرا كبيرا حيث تأخرت لأول مرة عن تسديد اشتراكات الصحف الموريتانية المستقلة وجريدة الشعب الرسمية بين اعوام 2011 إلى غاية 2013 حيث سددت اشتراكات سنتين فقط وادعت ساعتها أنها سددت السنة الثالثة مقدما وهو أمر غير صحيح باتفاق أغلب مسؤولي الصحف الذين التزموا الصمت حفاظا على علاقاتهم مع المملكة وسفارتها في نواكشوط وفق معلومات وكالة العرب الإخبارية.
بعد ذلك، وحسب معلومات وكالة العرب الإخبارية، ابلغت السفارة السعودية في نواكشوط بعض مسؤولي الصحف بإنهاء الاشتراك معها وطلبت منهم وقف تزويدها بالنسخ المحددة في الاشتراك.
لكن مسؤولي صحف أخرى لم يتم ابلاغهم بذلك بل طلب مسؤول الإعلام من بعضهم تقديم اعتذارات مكتوبة بسبب تأخير صدور عدد او عددين؟! وواصلت السفارة استلام 15 نسخة من كل عدد من الصحف المذكورة بما فيها جريدة الشعب الرسمية لكن السفارة ادعت لمسؤولي بعض الصحف أن اجراءات الروتين لدى وزارة الثقافة والإعلام السعودية بطيء جدا لتقول لاحقا إن "الأمور غير واضحة لدى الوزارة"
وهو ما يعني عدم وجود جواب واضح حول الإشكال الذي استجد منذ 2013 وإلى غاية اليوم حيث لم يتم تسديد مستحقات الصحف الموريتانية منذ العام 2013 رغم أن الاشتراكات هزيلة حيث تتراوح ما بين 1000 دولار و2000 دولار سنويا بين اليوميات والأسبوعيات وهي مبالغ زهيدة قياسا بعدد النسخ التي تتسلمها السفارة يوميا او اسبوعيا حسب دورية الصحيفة.
يذكر أن بعض مسؤولي الصحف تم إبلاغهم قبل حوالي عام أنه سيتم تسديد مستحقاتهم مع وصول السفير الجديد أي قبل عدة أشهر وهو ما لم يتم حتى الآن كما أبلغ آخرون أن السفارة تجدد الاشتراك معهم وستتم تسوية الإشكال الذي أرجعه مسؤولو السفارة إلى "الروتين الإداري". !!!!؟
يذكر أن الصحف الموريتانية التي تواصل تزويد السفارة بالنسخ المحددة في الاشتراك وبناء على طلبها لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة وذلك بعد إشعار الصحف الأخرى بوقف الاشتراك معها عام 2013.