احتدم الصراع النقابي بقطاع التجهيز والنقل و اللوجستيك و الماء بالحسيمة بعد أن قام المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتجهيز والنقل و اللوجستيك و الماء باصدار بيان استنكاري حول التستر المبهم من طرف السيد المدير الإقليمي حيال مجموعة من العناصر المجهولة و التي تدعي الانتماء الى إحدى التنظيمات النقابية و تقوم بنشر بيانات كاذبة خطيرة تمس بسمعة الموظفين, وكذا الجمود و انعدام ردة الفعل من قبل المصالح الإقليمية و المركزية تجاه رئيس مصلحة التدبير و البرامج من أجل الخروقات المهنية و الممارسات التعسفية و الشطط في استعمال السلطة التي مارسها طيلة مدة توليه منصب المسؤولية بهذه المديرية.
وفي ما يلي نص البيان الذي أصدره المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتجهيز والنقل واللوجتسيك كما توصلت به الجريدة :
يستنكر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتجهيز والنقل للاتحاد العام للشغالين بالمغرب التستر المبهم من طرف السيد المدير الإقليمي حيال مجموعة من العناصر المجهولة الهوية والتي تزعم كونها “لجنة تحضرية” تابعة للمكتب الإقليمي للإتحاد الوطني للشغل وتقوم بنشر بيانات كاذبة و تحريضية تمس بسمعة الموظفين التابعين للجامعة الوطنية للتجهيز والنقل للاتحاد العام للشغالين بالمغرب.
ويجب التذكير أن هذه البيانات تظهر للمرة الثانية مباشرة بعد الإجتماعين الذين جمعا المكتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب بالسيد المديرالإقليمي, وأنها لا تحمل أي ختم مما يجعل منها غير قانونية ولا يمكن السماح بنشرها داخل الإدارة !! الشئ الذي سبق ونبه إليه أعضاء المكتب السيد المديرالإقليمي عبر بيان إستنكاري و كذا خلال الإجتماع المنعقد بتاريخ 15 يوليوز 2020, إلا أن هذا الأخير لم يفتح أي تحقيق لكشف هوية هذه اللجنة المزعومة, ولم يقم بإدانة الأشخاص التابعين لها حتى بعد اضطلاعه على هوية بعض التابعين لها مما يدفعنا للتساؤل حول تواطئه مع هؤلاء الأشخاص !
تجدر الإشارة إلى أن الأساليب الفوضوية المتبعة من طرف هذه اللجنة المزعومة لا تمت بصلة إلى أخلاقيات العمل النقابي, إذ قام المنتسبون إليها برمي نسخ من البيانات الكاذبة تحت أبواب مكاتب الموظفين خارج أوقات العمل و في أوج أزمة جائحة كورونا كما روجت لإشاعات خطيرة و كاذبة وليس لها أي أساس من الصحة من قبيل ادعاء وجود موظفين أشباح داخل الإدارة !!
لذا نطالب من المصالح المركزية بفتح تحقيق عاجل و موسع في الموضوع, و اتخاذ أقسى العقوبات التأديبية في حق المسؤولين عن هذه المهزلة, سيما أننا علمنا أن السيد رئيس مصلحة التدبير و البرامج يقف وراء هذه اللجنة المزعومة محاولا التخفي وراء درع العمل النقابي و مستغلا علاقة الصداقة القديمة التي تربطه بالسيد المدير الإقليمي منذ أيام الدراسة بالمدرسة الوطنية للصناعة المعدنية, من أجل محاولة الهجوم و التحريض و التعسف و الشطط في استعمال السلطة, ضد أعضاء المكتب الإقليمي للإتحاد العام للشغالين بالمغرب.
كما يستنكر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتجهيز والنقل للاتحاد العام للشغالين بالمغرب أيضا الجمود وانعدام رد الفعل من قبل المصالح الإقليمية والجهوية والمركزية فيما يتعلق برئيس مصلحة التدبير والبرامج بالمديرية الإقليمية بالحسيمة من أجل الخروقات والممارسات التعسفية التي مارسها طيلة ما يزيد عن سنة كاملة تجاه مهندسين من الدرجة الممتازة, تابعين لنفس المصلحة , وذلك من خلال حرمانهما من المهام دون وجه سبب أو سابق إنذارلأسباب خفية و مبهمة, و كذا تخطيه جميع الحدود و قيامه باقتحام مكاتب بعض الموظفين دون علمهم و إتلافه لبعض الأغراض, كما قام كذا من مرة باستغلال فترات غياب السيد المدير الإقليمي من أجل توجيه استفسارات و إنذارات غير مبررة لبعض الموظفين دون استشارة أو احترام التسلسل الإداري. و مرة أخرى لم يحرك السيد المدير الإقليمي أي ساكن !
هذه الخروقات و التعسفات قد تمت مناقشتها سابقا مع السيد المدير الإقليمي خلال الاجتماع الذي جمعه بأعضاء المكتب الاقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب يومه 20 فبراير 2020 حيث عبر فيه السيد المدير الإقليمي عن استيائه التام لما آلت إليه الأوضاع, و أرجح كل تلك التصرفات إلى مشاكل شخصية و نفسية يعاني منها السيد رئيس مصلحة التدبير و البرامج, و صرح أن المصالح المركزية على علم تام بكل هاته المشاكل والخروقات و أنها هي الأخرى تستنكر تصرفات السيد المذكور و أنها في طور اتخاذ إجراءات صارمة في حقه. الشيء الذي لا يزال مجرد حبر على ورق.
وفي هذا الإطار يمكن إدراج استغراب جلالة الملك من خلال قوله:” ومما يثير الاستغراب، أن من بين المسؤولين، من فشل في مهمته. ومع ذلك يعتقد أنه يستحق منصبا أكبر من منصبه السابق.“
مقتطف من نص الخطاب الملكي السامي بمناسبة حلول الذكرى 18 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين, 29 يوليوز