اللجنة الدولية لحقوق الإنسان: ترقّب لأحداث الشمال السوري وداريا ومعظمية الشام أفضل الممكن

أربعاء, 08/31/2016 - 08:11

اعلن المكتب الاعلامي للشرق الاوسط في اللجنة الدولية لحقوق الانسان ان الاتصالات التي قام بها سفير الشرق الاوسط في اللجنة الدولية الدكتور هيثم ابو سعيد للوقوف على خروج المجموعات المسلحة من داريا بناءً لطلب تلك المجموعات بعد حصار دام اكثر من اربع سنوات، افضى الى نجاح العملية دون وقوع اي خلل مما أدى الى نجاحها بشكل كامل. واشار ان التجربة التي يُعمل عليها في "معظمية الشام" وفي الإطار ذاته يمكن ان تأتي بالنتائج ذاتها، موضحاً انّ هناك جهات اقليمية ودولية تابعت وتتابع تفاصيل هذه العمليات التي ما كانت لتنجح لولا هذا التنسيق على هذه المستويات. واكّد السفير ابو سعيد ان هناك جهات دولية وحتى أممية قد تكون متضررة من هذه الخطوة، الا ان المنظمات الدولية الحقوقية تضع دوماً في الحسابات الأولية لها سُبُل تأمين الامن والاستقرار والحماية لشريحة واسعة من المجتمع، دون الدخول في حسابات الربح والخسارة التي تنتهجها بعض الجهات السياسية. وما حصل في "داريّا"كان الأفضل الممكن في ظل الواقع والظروف التي عاشتها دمشق وضواحيها، وتفادياً لوقوع ضحايا جُدد وخصوصاً في ظل غياب طرح جديّ لبعض الدول المتورطة في المستنقع السوري؛ وهذا ما اكّده السفير ابو سعيد في كتاب داخلي مع المفوّض الاعلى للمفوضية الدولية الامير زيد بن رعد والأمين العام للامم المتحدة بان كي مون.

وتطرّق البيان الى الوضع الميداني في الشمال السوري حيث رأى انّ المرحلة القادمة مُقبلة على تفاهمات اقليمية ودولية بشأن الوضع القاءم قد تؤدي الى تغيير في التعاطي على مستوى النهج الذي ساد في الماضي والتي لم تأت بنتائج المرجوة للبعض. ورأى السفير ابو سعيد ان لقاء الرئيسين الروسي والتركي اتى في ظلّ ركود ميداني عسكري وسياسي بغياب الحلول الموضوعية والتي باتت تحتّم خلق استراتيجية صادمة للخروج من المستنقع الذي أخذ ليس منطقة الشرق الاوسط الى التهديد الوجودي بل الى انفجار كبير على مستوى العالم.

وفي إشارة الى ضبابية المشهد في الشمال السوري رأى السفير ابو سعيد ان الجهات الرئيسية الدولية باتت شبه مقتنعة ان هناك واقع جغرافي لا بدّ من الوصول اليه مع ضمان عدم الانزلاق في التقسيم الجغرافي المطروح بقوة لدى جهات اقليمية، على ان تكون الصيغة المقترحة تضمن حقوق المجموعات الأثنية ولو بحدّها الأدنى.

وختم السفير ابو سعيد ان الواقعية اليوم تفرض اعادة كل الحسابات والتخلي عن فكرة الشرذمة التي تزيد من تأجيج الحالة والانقسامات بدل حلّها، كما ان ليس لها اي مستقبل او مقوّم حياتي فيما لو حصلت.

 

مسعود حمّود - المكتب الإعلامي للشرق الأوسط

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف