قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن فيروس كورونا، كشف حقيقة الوضع السيء للسياحة السعودية، والإهمال الكبير الذي طال عدداً من الأماكن السياحية بالبلاد.
وأضافت أن الظرفية الاستثنائية الخاصة بكورونا دفعت الآلاف من السعوديين للجوء إلى الساحة الداخلية على شاطئ البحر الأحمر، ليكتشفوا واقعاً مُراً، رغم المشاريع السياحية التي أطلقتها المملكة بمليارات الدولارات.
ووفق الصحيفة، "كان الحج هو السياحة المهمة الوحيدة في المملكة منذ فترة طويلة، وقد سُمح لبعض الزوار بالعودة إلى المزارات الدينية الشهر الماضي (أغسطس/آب)، بفضل تخفيف القواعد".
لكن مع تعليق السفر من وإلى البلاد، أطلقت الحكومة حملة تسويقية تشجع المقيمين فيها على زيارة الوجهات المحلية من الشواطئ الرملية البيضاء، والمناظر الجبلية الخلابة، والأطلال القديمة.
وبحسب الصحيفة، فإن هذا التوجه كشف عن نواقص البنية التحتية السياحية للمملكة، فالفنادق والمطاعم غير كافية، ولا تمتثل للمعايير الدولية، كما تفتقر البلاد أيضاً إلى وسائل النقل العام، ولا توجد إلا بضع محطات توقُّف على الطرق السريعة بين المدن. ولا ننسى الأسعار الباهظة التي شكلت تحدياً آخر.
وتابعت: "كان يصعب الوصول إلى الشواطئ غير المرتادة، والمسارات الجبلية الخضراء، أو يجدها المرتادون مليئةً بالنفايات لدرجة أن بعض السياح الغربيين قرروا جمع القمامة بعد الخروج من المياه".
وعلى مدار الأشهر الأربعة الماضية، اتجهت العائلات السعودية إلى استكشاف الساحل الغربي للبلاد للمرة الأولى تقريباً، إضافة إلى الجبال على طول الحدود الجنوبية والتكوينات الصخرية.
وبلغت نسبة إشغال الفنادق المحلية 48%، مع نسبة إنفاق تزيد بـ33% عن الفترة نفسها من العام الماضي (2019). كما خففت السلطات القيود على النشاط العام، التي تهدف إلى مكافحة انتشار فيروس الكورونا، مما خفف عن كاهل المسافرين الملتزمين بها.
وتضخ الحكومة السعودية، مليارات الدولارات لبناء وجهات سياحية جديدة، وتدفع القطاع الخاص نحو سد ثغرات البنية التحتية للصناعة.