ألقت إجراءات الإغلاق التي فرضتها السعودية مع بداية موجة فيروس "كورونا" المستجد، بتداعياتها على العديد من الشباب السعوديين، حيث وجدوا حياتهم ومهنهم تغيرت كثيرا، ولجأ بعضهم إلى وظائف منخفضة الأجور مثل العمل لشركة "أوبر" أو خدمة البريد السريع "مرسول" أو توصيل البقالة.
وبداية من أبريل/نيسان الماضي، فرضت السلطات السعودية إجراءات إغلاق صارمة في عموم البلاد، لمكافحة الوباء، تضمنت حظر تجوال كامل على مدار الساعة ولم يسمح بالخروج خلاله للسكان إلا لشراء الاحتياجات الأساسية أو لأسباب طبية طارئة.
وبدأت المملكة، التي سجلت حتى الآن أكثر من 358 ألف حالة إصابة ونحو 5930 وفاة بحسب أرقام جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية، تخفيفا تدريجيا للقيود التي فرضتها على الحركة والأنشطة التجارية في مايو/أيار الماضي، قبل أن ترفع حظر التجول بشكل كامل في يونيو/حزيران الماضي.
ووسط ذلك، انخفض الدعم الحكومي للمواطنين، في حين زادت ضريبة القيمة المضافة إلى 15% من 5% في يوليو/تموز الماضي، الأمر الذي سبب صدمة للجميع.
وارتفع معدل البطالة في البلاد إلى 15.4% في الربع الثاني من عام 2020، فيما انكمش الاقتصاد بنسبة 7%، بحسب الهيئة العامة للإحصاء السعودية.