صخب وحركية وسباق مع الوقت.. هكذا يبدأ سكان مدينة نواذيبو أماسيهم على وقع حظر التجوال المفروض على جميع ربوع الوطن
فما إن تتقارب عقارب السادسة مساء حتى تبدأ طرقات المدينة بالاختناق وتمتلئ شوارعها من المارة مولين وجوههم مساكنهم وأماكنهم قبل الدخول في الوقت المحظور
لكنه في الجانب الآخر هناك فئة لاتهدأ ولاتراعي حظر التجوال ولا تعير أي أهمية لوقته المحدد
فبعض أصحاب الدكاكين يواصلون تطبيق خدعتهم البصرية بعيدا عن عيون الأمن حيث يفتح أصحابها بابا واحدا ودون الضوء ليبيع لزبنائه وهكذا يواصل رحلة خديعته حتى يغالبه النوم
وحين يرى الدورية تتجول يغلق عليه بابه وكأن شيء لم يكن وبراءة الأطفال في عينيه ،
فئة أخرى أشد سباقا مع رجال الأمن وهم أصحاب السيارات الذين يتسابقون بعيدا عن الطرق الرئيسية ويختارون المنعرجات الضيقة لرحلات الذهاب والإياب وأحيانا يدخلون أنفسهم في الغرر بسبب سرعتهم الجنونية وكأنهم يلعبون بأرواحهم وبالقانون التي فرضته الدولة على الجميع
أما رجال الأمن فيبيتون ليلهم بعيون مفتوحة على كل الجهات والطرق لاقتناص كل من تسول له نفسه خرق قانون الحظر