وكالة العرب الإخبارية: كثرت الأقاويل والأبحاث والدراسات على مدار عام بأكمله عن طرق انتقال فيروس كورونا بين البشر، وهل هي باللمس أم التنفس أو السعال أو مجرد التقارب وغيرها من أساليب نقل العدوى. لكن يبدو أن الجديد في الأمر هو "التحدث" الذي ربما يكون مسؤولاً عن زيادة انتشار العدوى بين البشر، بحسب أحدث الدراسات.
دراسة جديدة نشرتها صحيفة "ذاغارديان" The Guardian البريطانية أفادت أن التحدث مع الآخرين عن قرب، وليس السعال فقط، يمكن أن ينقل كورونا، خاصة في الأماكن المغلقة.
واستنتجت الدراسة الجديدة أنه "بعد ساعة من تحدث الشخص المصاب لمدة 30 ثانية، يحتوي الهباء الجوي المتبقي على كتلة فيروسية أكثر بكثير من تلك الموجودة بعد سعال واحد"، مضيفة أنه "في المساحات الصغيرة وبدون تهوية قد يكون هذا كافيا للتسبب في الإصابة بكورونا".
وأوضح أن "التحدث ينتج عنه جزيئات أدق بكثير من السعال، ويمكن أن تعلق هذه الجزيئات في الهباء الجوي لأكثر من ساعة بكميات كافية للتسبب في الإصابة".
وخلص الفريق البحثي إلى أنه من غير الآمن الوقوف بدون قناع على بعد مترين من شخص مصاب يتحدث أو يسعل، حيث تشكل كلتا الحالتين خطرا كبيرا للإصابة.
من جهتها، رحبت بروفيسور كاثرين نواكيس، عضو المجموعة الاستشارية العلمية لطب الطوارئ وهي خبيرة في أمور العدوى بالهواء بجامعة "ليدز"، رحبت بالدراسة، إلا أنها نوهت بأن النتائج تعتمد على عدة افتراضات.
وأضافت: "الدراسة تفترض أسوأ السيناريوهات، وهي انتقال أكبر كم من القطرات المحملة بالفيروس من الشخص المصاب إلى الشخص السليم"، مشيرة إلى أن المريض لا يحمل نفس الكم من الفيروسات أثناء مرضه، مما قد يجعل نسبة العدوى مختلفة ما بين شخص لآخر.
وكالات