
حوادث السير الناجمة عن السرعة الفائقة لسائقي السيارات وعدم احترام قوانين السير خاصة السريعة منها باتت تشكل خطرا على حياة المواطن الموريتاني بما تسببه من وفيات كل عام فهي لا تميز بين رجل غني ولا فقير ولا أمرأة ولا بين طفل ولا شيخ كبير .
على الطرق السريعة وداخل المدن لا يكاد يمر يوما إلا ونسمع بحادث سير مروع خلف قتلى وجرحى مما يجعل الأمر مخيفا لدى مجتمع يعتمد جله على هذه الوسيلة في كسب قوت عيشه ليبقى السؤال المطروح هل زيادة الحمولة وتقادم الطرق التي أصبح الكثير منها حاله يكفي عن سؤاله بالإضافة إلى الظروف المناخية التي تكون أحيانا سيئة وتحجب الرؤية هي الأسباب الكامنة وراء هذه الحوادث المتكررة أم أن هناك أسباب أخرى ؟
تلك أسئلة من بين أخرى يطرحها الجميع على نفسه وعلى الجهات المعنية ، ولكن قبل الإجابة يفاجئنا اليوم حادث مأساوي بكل المقاييس ، فالتهور والسرعة الفائقة وعدم المراقبة من الجهات المختصة يودي بحياة أبرياء وهم في طريقهم الى ذويهم الذين كانوا بالأمس القريب يحلمون بالوصول إليهم ولكن تلك الاسباب حالت دون ذالك .
ختاما .
إن حوادث السير بالجملة منها ما يحدث من إهمال السائق نفسه أو إهمال السائق الآخر، منها ما سببه إهمال الدولة تجاه مواطنيها رغم يقينها أن عشرات يغادرون مسرح الحياة سنويا على طريق هنا أو هناك مشاة كانوا أم ركابا أم سائقين، أما أكثر الحوادث فمردُّه إلى عناصر دخيلة يعجز الإنسان عن ضبطها بنفسه فلا تضبطها الدولة في دورها: استعمال الهواتف أثناء القيادة، سرعة قاتلة وربما جهل بقواعد السير، وأحيانا السياقة بدون حتى رخصة قيادة، ولكن النتيجة واحدة، فقدان أحبة في مقتبل العمر».

