اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم السبت، بجملة مواضيع منها الوضع على الساحة العربية والأمن القومي العربي، والقضية الفلسطينية،وقضية الإرهاب،ومواضيع أخرى محلية.
ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان (الأمن القومي العربي) أن حجم التحديات والمخاطر المحيقة بالعرب هذه الأيام فاق كل التصورات مذكرة بأن أربع دول على الأقل وهي سوريا وليبيا والعراق واليمن ، باتت مهددة بخطر التقسيم والتفتت.
وأكدت أنه أمام هذا الخطر الوجودى المحدق لا سبيل إلا وحدة الصف، وتعزيز التضامن العربي، مهما كانت تكلفة تلك الوحدة وهذا التضامن مبرزة أن الأمن القومى العربى واحد، لا فرق فيه بين أمن مصر، أو أمن الخليج، أو أمن الهلال الخصيب، أو أمن المغرب العربي.
وشددت على أن أمن العرب لن يحققه القادة والزعماء وحدهم، ولا الحكومات وحدها، ولا الجيوش الجرارة بمفردها، بل سوف يتحقق بالشعوب "ولذلك فإن وحدة الشعوب هى الأهم فى تلك اللحظة الفارقة".
أما صحيفة (الجمهورية) فعادت للحديث عن حوادث القطارات التي تتكرر وقالت في افتتاحيتها إنه رغم الإعلان المتكرر عن خطط جذرية لإصلاح أحوال السكة الحديدية إلا أنه ما شهدته البلاد في الأيام الأخيرة من حوادث وكوارث للقطارات قد عمقت من مخاوف المصريين "بأننا على أعتاب موسم لكوارث السكة الحديدية..".
وأكدت على ضرورة اقتحام الأزمة بحلول غير تقليدية والإسراع بتنفيذ خطة التطوير الشاملة لمواجهة الأوضاع المتردية في أهم مرفق للنقل الداخلي.
وبالإمارات، أكدت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن ما فعلته التنظيمات الإرهابية في العالم، لا يمكن وصفه ولا تحليله، إلا من زاوية واحدة، تقول إن هذا الإرهاب ارتد فعليا على أمن المنطقة وسمعتها أمام العالم من جهة، وبين مكونات المنطقة.
وأبرزت الصحيفة أن هذه التنظيمات الإرهابية التي تعنون كل الجرائم التي ترتكبها، بعناوين دينية، تسعى فعليا، إلى تصوير الدين بصورة غير صحيحة، عبر البحث عن شرعيات لهذه الأفعال التي تقع فيها بشكل متعمد، بما يؤدي إلى أضرار كبيرة، على صعيد الأمن والاستقرار، وبما يضر رفاه المجتمعات واستقرار من فيها، ويترك أثرا سلبيا في كل خطط التنمية الاقتصادية، وصناعة الحياة.
ولاحظت الافتتاحية أنه لم يظهر أي تنظيم إرهابي في أي دولة، إلا وجلب معه الخراب بعد وقت قصير، و"المثير هنا، أن هذه التنظيمات تتذرع بالآخرة، لتخريب الدنيا، وهذا ميل انتحاري واضح، نراه في سلوك كل المنتمين إلى هذه التنظيمات، التي تسبب ظهورها في دول كثيرة، بصراعات دموية، وسفك لدماء الأبرياء، وإضاعة كل الفرص المتوفرة للتعليم والعلاج، وممارسة الحياة بشكل طبيعي".
ومن جهتها، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أنه يتأكد مرة أخرى أن المصالحة الفلسطينية ممنوعة، وأن الانقسام لا نهاية له في المدى المنظور، ما دامت الأطراف الفلسطينية الأساسية، خصوصا (فتح) و(حماس) تمسكان بتلابيب القضية، وتقبضان على خناق الشعب الفلسطيني، وتتصرفان كأنهما وليا أمر هذا الشعب ومن حقهما التصرف في حياته ومصيره ومستقبله.
واعتبرت الصحيفة أن قرار تجميد الانتخابات المحلية الفلسطينية التي كانت مقررة في الثامن من الشهر المقبل، وتبادل الاتهامات بين الفصيلين المذكورين بشأن تهديدات ومنع قوائم، والتشكيك في قرار محكمة العدل العليا الفلسطينية، تقدم صورة عن الوضع الفلسطيني البائس في عدم القدرة حتى على توفير الحد الأدنى من الاتفاق على انتخابات محلية معنية بتدبير شؤون الناس اليومية الحياتية والمعيشية، في ظل ظروف مأساوية يعيشونها تحت احتلال عنصري جائر.
وأضافت (الخليج) أنه كان الاعتقاد بأن الانتخابات المحلية قد توفر بيئة ديمقراطية يتمتع فيها الجميع بتكافؤ الفرص، بعيدا عن التعصب الحزبي والفصائلي، وتفتح الطريق أمام استحقاقات وطنية أخرى، مثل الانتخابات التشريعية والرئاسية، وتمهد لمصالحة وطنية كبرى تنهي الانقسام بين شطري الوطن المحتل والمحاصر، إلا أن ما حصل يؤكد أن من فرض نفسه وصيا على الشعب الفلسطيني بالقوة، ويعبث بقضيته، ، لا يزال في موقعه، وعلى مبادئه وخياراته، وأن مصلحة الشعب الفلسطيني هي آخر همه.
وفي البحرين، أكدت صحيفة (الأيام) أن ما يجمع البحرينيين من ترابط وتواصل هو القاعدة التي يمكن أن ينطلق منها الجميع، قائلة "فليكن عيد الأضحى المبارك عيدا للترابط ونبذ الفرقة والانقسام، لأن عيدنا جامع ومناسبة للتواصل مع كل من ابتعد عن أصدقائه وزملائه وجيرانه، وما يربطه بهم من العيش المشترك ووحدة المصير".
وحثت الصحيفة على أن تكون هذه المناسبة "فاتحة طريق لمستقبل أبنائنا نحو حياة مشتركة، تجمعها الألفة والوحدة الوطنية والاتفاق على هدف العيش بكرامة وسلام في وطن يضمنا جميعا"، داعية إلى العمل جميعا وفي وقت واحد على "تعزيز الروح الإيجابية وتدعيم كافة الجهود الهادفة إلى تعميق روح المحبة والتسامح والإخاء، لأن البحرين أكبر منا جميعا وتستحق منا الكثير".
وعلى صعيد آخر، أبرزت صحيفة (أخبار الخليج) أن المجتمع البحريني كغيره من عديد المجتمعات العربية يواجه خطر التصدع بسبب تصاعد وتيرة النعرات الطائفية وإسقاط ما تواجهه بعض المجتمعات العربية من اختلال في علاقات مكوناتها العرقية والدينية والمذهبية، على علاقات مكونات المجتمع البحريني مع بعضها البعض.
وكتبت الصحيفة أن المجتمع البحريني بحكم تعداده السكاني الصغير، وما ميز علاقات مكوناته من تآلف وتداخل منذ عشرات السنين، لا يمكن أن يتحمل وجع تلك الضربات التي هزت مجتمعات عربية كبيرة جدا، كما أن هذا المجتمع جبل على الابتعاد عن كل أشكال التأجيج والتحشيد الضيق للمكونات ضد بعضها البعض، موضحة أن صغر التعداد السكاني والمساحة الجغرافية وتلاصق التجمعات السكانية وتداخلها مع ما تضمنه من مكونات مجتمعية - عرقية ودينية ومذهبية - ساعد على إحداث شكل من أشكال الانصهار والتداخل المجتمعي وذوبان الانتماءات العرقية والدينية والمذهبية.
و بلبنان، كتبت (السفير) معلقة على المشهد السياسي بالقول إنه "لا يمكن لإسرائيل أن تحلم بأفضل من الوضع اللبناني الحالي، فراغ رئاسي ومجلس نواب معطل ومجلس وزراء لا يكاد يصرف الأعمال، وأخيرا وليس آخرا طاولة حوار وطني، كان يفترض أن تعوض غياب المؤسسات الدستورية، فإذا بها تسقط في شر تعليق جلساتها".
من جهتها قالت (النهار) إنه ومع بدء عطلة عيد الاضحى واقعيا من اليوم، وضع "المأزق" الحكومي على سكة المشاورات والاتصالات الهادئة وسط معالم لافتة لاضطلاع (حزب الله) بجانب بارز من المساعي لاحتواء هذا المأزق وايجاد المخارج الممكنة.
وأشارت الى أنه وفي انتظار ما يمكن أن تسفر عنه مساعي الاحتواء التي لا تزال في مقدماتها، برز امس تحرك ديبلوماسي غربي نحو مقر الحكومة غداة الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء التي تصاعدت عبرها ملامح المأزق الحكومي.
وتمثل هذا التحرك في زيارة سفراء كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لرئيس الوزراء تمام سلام في رسائل دعم واضحة من الدول الثلاث لاستمرار الحكومة وتجنب تعريضها للاهتزاز كما في رسائل دعم لرئيسها.
وإقليميا، أشارت (الجمهورية) الى أنه وفي موازاة الغضب والقلق الدوليين من تجربة بيونغ يانغ النووية الخامسة، التي استدعت جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، بعدما أقلقت واشنطن وموسكو واستفزت باريس، توصلت الولايات المتحدة الاميركية وروسيا الى خطة حل في سوريا تبدأ بهدنة ابتداء من بعد غد الاثنين وينطلق بعدها التحضير لاطلاق العملية السياسية، وذلك بعد محادثات ماراتونية في جنيف بين وزير ي الخارجية جون كيري وسيرغي لافروف.
و .م .ع