يستعد نحو 1,5 مليون مسلم جاؤوا من جميع انحاء العالم للصعود الى جبل عرفة فجر اليوم الاحد، بعد ان احتشدوا في مشعر منى لقضاء يوم التروية وهو اليوم الذي يسبق الوقوف في صعيد عرفات ايذانا ببدء مناسك الحج لهذا العام.
ويقام موسم هذا العام مع غياب حجاج بعض البلدان بينهم حجاج ايران بسبب عراقيل السلطات السعودية وعدم وجود ضمانات لأمن الحجيج، على خلفية كارثة منى العام الماضي.
ومع حلول الذكرى السنوية الاولى لكارثة منى تعود الى الذاكرة الاعداد الكبيرة من الضحايا الذين قضوا في مواسم الحج على مدى تسلط آل سعود على الحرمين الشريفين بسبب سوء ادارتهم.
الى ذلك، زعمت السلطات السعودية انها اتخذت اجراءات جديدة وخصوصا استخدام سوار الكتروني فردي يتضمن بيانات الحاج.
يذكر، ان السلطات السعودية نفت المعلومات التي نشرتها الإذاعة الإسرائيلية حول الأساور مزودة بتقنية "GPS" والتي تستطيع تحديد موقع الحاج من قبل الأجهزة الأمنية المرتبطة بعلاقات إستراتيجية مع السعودية، بعد ان صدرت ردود أفعال في العالم الاسلامي منددة بتعاقد النظام السعودي مع شركة اسرائيلية لتأمينِ الحجاج ومراقبتِهم عبر هذه الأساور الكترونية.
وحذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من اختراق شركة "جي فور إس" الاسرائيلية للمجتمع العربي والإسلامي، واكد عدم جوازِ أن تقوم الشركة باعمال معلوماتية وأمنية تتعلق بـ"خدمة الحجاج".
وبلغ عدد الحجاج الاتين من الخارج نحو 1,3 مليون حاج، يتوقع ان ينضم اليهم اكثر من 100 الف حاج من داخل السعودية.
ولاول مرة منذ 35 عاما لن يلقي المفتي العام للسعودية عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ خطبة عرفة امام الحجاج الذين يجتمعون في مكة المكرمة هذا العام من جميع انحاء العالم، بحسب ما اوردت صحيفة عكاظ السعودية.
واعتاد آل الشيخ القاء الخطبة سنويا من مسجد نمرة على جبل عرفات في ذروة موسم الحج المصادف هذا العام الاحد، ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشفها قولها ان آل الشيخ سيعتذر عن عدم القاء خطبة عرفة "لظروفه الصحية".
المصدر: (أ ف ب)