
نواكشوط ـ وكالة العرب الإخبارية "خاص"
عرفت موريتانيا خلال الشهر الجاري جملة من الاحتجاجات في مختلف ولايات الوطن، كان بعضها ضد ارتفاع وتيرة الأسعار، وبعضها ضد قضايا أخرى ومرة ضد الضرائب المجحفة بالمنقبين، وكانت آخر هذه الاحتجاجات ما شهدته مدينة الشامي اليوم، حين احتج عدد من المنقبين في مدينة الشامي بولاية داخلت نواذيبو، وذلك رفضا لما وصفوها بأنها رسوم مجحفة تم فرضها عليهم. وتمركزت الاحتجاجات في محيط المنطقة التي توجد فيها أجهزة طحن الحجارة، وقام المتظاهرون بإحراق إطارات السيارات. وطالب المحتجون شركة معادن موريتانيا، والسلطات الرسمية بالتراجع عن الرسوم المفروضة عليهم، أو تخفيضها
وحسب بعض المدونين فإن سبب الاحتياجات في مقاطعة الشامي هو زيادة ضريبة النقل علي المنقبين من طرف شركة معادن موريتانيا
وأضاف بعضهم أن سببها هو ضريبة جديد على كل خشنة (زكيب) وتتمثل 30 اوقية.
وكتب عضو حزب تكتل قوى الديمقرايطة على مستوى مدينة نواذيبو المدون بلال ولد ميمون : قوات من الحرس تغادر مدينة انواذيبو باتجاه مقاطعة الشامي هذه اللحظات.
وأضاف : هذه اللحظات عشرات المتظاهرين بالحجارة والعصي في الشامي واجبروا الباصات والسيارات على الرجوع للوراء والمسافرين عالقون في جو مليئ بالغبار على أطراف المدينة.
وذكر في آخر تدوينة له : أنه تم إغلاق الطريق الرابط بين انواذيبو وانواكشوط بسبب الاحتجاجات في مقاطعة الشامي.
وفي ذات السياق يقول النائب البرلماني محمد الأمين سيد مولود على صفحة على الفيس بوك : " إرهاق المنقبين بالضرائب والرسوم المجحفة دون أي خدمة مفيدة تقدم لهم ظلم كبير."
من جهة ثانية تظاهر عدد من سكان قرية "افير الل" التابعة لمقاطعة امبان بولاية البراكنة رفضا لما وصفوه بأنه منح لمساحات زراعية تابعة للقرية، ومملوكة لسكانها، فيما تدخلت قوات أمن قادمة من مدينة امبان، وفرقت المتظاهرين.
وأكد السكان رفضهم لما اعتبروها مصادرة لمناطقهم الزراعية، وطالبوا الحكومة بالتراجع عنها، كما أعلنوا رفضهم التنازل عنها تحت أي ظرف.
وفي قراءة سريعة لبعض المتابعين للشأن السياسي الوطني فإن كثرة الإحتجاجات في هذه الظرفية بالذات، يعكس وجود صراعات سياسية خامدة ودخانها يرتفع، حيث يعاني نظام ولد الغزواني من وجود وجوه من النظام السابق تختفي داخله وتحرك المشهد السياسي وتؤثر على الأزمات والقضايا، إضافة إلى انعدام إعلام رسمي يواكب جديد الساحة.
