شبكات التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين (خاص)

أحد, 02/28/2021 - 22:14

 

وكالة العرب الإخبارية (خاص)
 في كل مرة تضع شبكات التواصل الاجتماعي على رأسها الفيسبوك أو الفضاء الأزرق كما يحلو للبعض تسميته نظرا لكثرت متصفحيه الأشخاص أمام الأمر الواقع من خلال نشر بعض الخصوصيات على هذا الفضاء لتتحول إلى قضية رأي عام يعالجها ويحللها كل شخص حسب هواه ووجهة نظره وتضع أصحابها أمام قضاء عام ليس له حدود ولا ضوابط فهو مفتوح على مصراعيه فالكل يحكم من زاويته على ما سمع أو شاهد,  لكن مشكلة الفضاء الأزرق تكمن في غياب الدقة والمصداقية في ما يتناوله من قضايا والأدهى والأمر هو عدم  تفعيل القوانين الرادعة للحد من التدخل في الأمور الخاصة جدا فلحد الآن لم تستطع الجهات وضع خطوط حمراء لرواد الفضاء الأزرق, ففي كل مرة تظهر فضيحة أخلاقية لشخصيات سياسية أو فنية أو إعلامية أو شخصيات عادية يتم التشهير بها ووضعها على الطاولة وتكون في متناول الجميع في البيوت وفي الساحات العامة وهذا ما يمكن وضعه في خانة الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي,  طبعا هناك جانب مشرق لشبكات التواصل الاجتماعي يتجسد في نشرها للقضايا الإنسانية والحالات الإنسانية التي غالبا ما تجد آذانا صاغية تقدم يد العون لأصحاب هذه الحالات كما أنها أصبحت أداة ووسيلة ضغط لا يستهان بها على السلطات والمسؤولين كما وقفت شبكات التواصل الاجتماعي مع أصحاب القضايا السياسية والاجتماعية ولعبت دورا كبيرا في إنصاف أصحابها, فهي باتت تنافس الإعلام في دوره كسلطة رابعة وكأداة لنقل المعلومة لا بل إنها تتميز بالسرعة في نقل المعلومة على الرغم من  افتقادها للدقة والموضوعية في الطرح . 

 أمور بالجملة جعلت من وسائل التواصل الاجتماعي سلاحا ذو حدين يحتاج للضبط والتقنين لكي لا يكون أداة لإفساد المجتمع وأن يلعب دورا إيجابيا في عملية التثقيف والتوعية من خلال ما ينشر عليه من تدوينات ومنشورات لشخصيات أدبية وفكرية وسياسية بارزة ومدونين بمستوى عال من الثقافة والتطلع,  لا يمكن إنكار القيمة الإضافية لهذه الشبكات ولكن لا يمكن أن ننسى خطورتها وتدخلاتها في الخصوصيات ودورها في الرفع من مستوى الانحراف لدى الشباب في السنوات الأخيرة.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف