أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود"، الثلاثاء، تقديم بلاغ جنائي في ألمانيا ضد ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" للاشتباه في تورطه بجريمة مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".
وقال فرع المنظمة في ألمانيا، إن البلاغ يتعلق بارتكاب "ابن سلمان" جرائم ضد الإنسانية، محملة إياه المسؤولية عن مقتل "خاشقجي" وسجن حوالي ثلاثين صحفيا آخرين.
وأفادت المنظمة في بيان بأن البلاغ تم تقديمه الإثنين إلى "النائب العام في محكمة العدل الفيدرالية في كارلسروهي" بسبب اختصاصها القضائي للنظر في "الجرائم الدولية الأساسية".
ووفق البيان، يستهدف البلاغ أربعة ممثلين آخرين رفيعي المستوى للسعودية، دون ذكرهم.
وجاء في البلاغ، الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية: "تطالب مراسلون بلا حدود المدعي العام ببدء تحقيق رسمي في هذه الجرائم".
وتستند المنظمة في بلاغها إلى ما يسمى بـ"مبدأ القضاء العالمي"، الذي ينص على أنه لا يجوز أن يجد الجناة ملجأ في أي مكان.
ويلاحق مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا مثل هذه الجرائم بموجب القانون الجنائي الدولي الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2002.
ويأتي البلاغ بعد أن خلصت الاستخبارات الأمريكية في تقرير لها، نشر الجمعة إلى أن ولي العهد السعودي "وافق على خطف أو قتل خاشقجي، حيث كان يرى فيه تهديدا للمملكة، وأيد استخدام تدابير عنيفة إذا لزم الأمر لإسكاته".
وفي السياق، تعقد منظمة "مراسلون بلا حدود" مؤتمراً صحفيا، الثلاثاء في باريس، حول "الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين في السعودية".
والإثنين، أعلن البيت الأبيض احتفاظه بحقه في فرض عقوبات على ولي العهد السعودي في المستقبل إذا لزم الأمر.
فيما تواجه الإدارة الأمريكية انتقادات متصاعدة، لتجنبها فرض عقوبات على "بن سلمان" رغم أن تقريرا استخباراتيا حمله مسؤولية خطف أو قتل الصحفي "جمال خاشقجي" في مدينة إسطنبول التركية عام 2018.
يذكر أن التقرير الأمريكي مصنف غير سري لكن إدارة الرئيس السابق "دونالد ترامب" كانت ترفض نشره.
وقتل "خاشقجي" في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، داخل قنصلية الرياض بمدينة إسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي.