السفير ابو سعيد بعد لقائه الرئيس اميل لحود: الكونغرس يسيّس تقريره ضد السعودية والباقي آتٍ على ايران وغيرها من الدول

أربعاء, 09/14/2016 - 11:28

أعلن منسق عام الشرق الاوسط في اللجنة الدولية لحقوق الانسان وامين عام جامعة الشعوب العربية السفير الدكتور هيثم ابو سعيد انّ الانتهاكات الصارخة في العالم العربي لم تكن لتتواجد لولا عوامل خارجية دخلت على خط الاختلافات هذا بغية تأجيج الصراعات الفكرية والمذهبية للوصول الى "الفوضى الخلاّقة". ودعا السفير ابو سعيد الى اعادة كل الحسابات والوقوف على ما آلت اليه الاوضاع الانسانية في العالم العربي والى حجم الدمار الهائل في الحجر والمخاطر الكبيرة الذي احدثه في نفوس الشعب العربي والاشمئزاز من وضعية معظم قادتهم. ورأى السفير ابو سعيد انّ الحلّ الوحيد، (الذي هو بحاجة للكثير من الدعم الدولي)، هو اعادة انتخاب كل القادة والمجالس ضمن دساتير حديثة تلحظ التمثيل الصحيح للمكونات المجتمعية المختلفة، لتتواكب مع القوانين العصرية الأممية ولجان قانونية لمحاسبة كل القضايا الكبرى تحت سقف الامم المتحدة. واوضح ان الضغط الهائل الذي تمارسه بعض الدول على المنظومة الدولية تضع امكانية محاسبة كل الأطراف الاخرى من ذلك عملية شبه مستحيلة.  واضاف السفير ابو سعيد للرئيس لحود ان قرار الكونغرس بخصوص المملكة العربية السعودية هو محض افتراء وعملت به الادارة الاميركية في ظل وضعية سياسية قد لن تكون في صالحها مطلقاً. واضاف ان الكلام هنا لا يأتي للدفاع عن نظام معيّن وإنما دفاعاً عن الحقيقة التي تشير في كل الأدلة الى ان السعودية لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بتفجيرات البرجين في ١١ أيلول ٢٠٠١، وعلى الادارة الاميركية ان تواجه شعبها بالحقيقة المُرّة وان لا تُدخل هذا الامر بالبازار السياسي. واضاف انه لو كان هناك خلافات سياسية اُخْرٓى بين اميركا والمملكة العربية السعودية، فهناك ساحات متعددة يمكن تصفية الحسابات بعيدةً عن الابتزازات السياسية والمالية والتي يُراد من رمّة هذه القضية تحويل هذا الموضوع الى وضعية "الهولوكوست" التي ابتزّت فيها اسرائيل ألمانيا حتى يومنا هذا. ولفت في الوقت نفسه كيف لعبت الولايات المتحدة الاميركية دوراً سلبياً في الإطار ذاته ضدّ الجمهورية الاسلامية الايرانية في ملفاتها التي كانت عالقة وأهمها الملف النووي، وكيف جُمّدت معظم أرصدتها في الخارج والتي تقدّر بعشرات

 

المليارات من الدولارات، وهذا الملف لم يُقفل بعد وتتلاعب اميركا في هذا الامر بُغية قضم تلك الأموال تحت سقف القوانين المحلية.

وختم السفير ابو سعيد انه بظلّ هذه المؤامرات التي تُحاك ليس فقط ضدّ الامّة العربية وإنما ضدّ الامّة الاسلامية أيضاً وعلى كل الدول المعنية فيهما ان يحذفوا من خطاباتهم كل وجه التناحر الرخيص وإيجاد سبل جمع الأمتين ليستقيم وضع الشعوب العربية والاسلامية جنباً الى جنب. وتطرّق البحث أيضاً قضية اسقاط الطائرتين الإسرائيلية في القنيطرة منذ يومين مشددا على انها رسّخت مفهوماً جديداً في الساحة العسكرية وجعلت هناك توازناً ومفهوماً جديدا يضع إسرائيل في مجال إعادة النظر في غطرستها العسكرية.

 

المكتب الإعلامي للشرق الأوسط

علاء حامد

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف